تحسين بذور جميع أصناف الخضراوات خلال الـ10 سنوات المقبلة

طفرة زراعية قادمة | الشركة الوطنية للزراعات المحمية.. قلعة الابتكارات

مهندس بالصوبات يجيب على تساؤلات الطلاب
مهندس بالصوبات يجيب على تساؤلات الطلاب

خلال زيارة وفد طلاب الجامعات المصرية لمشروع الزراعات المحمية بمنطقة العاشر من رمضان، تحدث مسؤولو الشركة الوطنية للزراعات المحمية عن فكرة إنشاء المجمع والمجمعات الأخرى، وخطة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة للمساهمة فى توفير المحاصيل الزراعية بأسعار مناسبة للمواطن المصري، فى ضوء التحديات الاقتصادية العالمية التى تواجه جميع دول العالم فى الفترة الراهنة.

 إنتاج وتصدير البذور لإفريقيا والشرق الأوسط وجميع دول العالم

وتأسست الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى العام 2016 تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف إنتاج المحاصيل عالية الجودة التى تسهم بدورها فى رفع مستوى الصادرات الزراعية، وتأمين الغذاء الصحي والآمن للمصريين، كما تستهدف الدولة من خلالها تحقيق مردود اقتصادى عال عبر زيادة الإنتاج من خلال الاستخدام الأمثل لوحدات المساحة المتوفرة، إذ إن تلك الصوب الزراعية لا تستهلك سوى نحو ٢٠٪ فقط من كميات المياه التى عادة ما تستهلكها الزراعات التقليدية فى الأراضى المكشوفة، كما تنتج حاصلات زراعية عالية الجودة وفى غير موسمها الطبيعى، وتساعد على زيادة الإنتاج التكاملى من محاصيل الخضر والفاكهة فى الأسواق المصرية، ما يُعد خطوة مهمة لمصر لتحقيق طفرة فى المجال الزراعي.

محصول الفلفل الألوان

وأخذت الشركة الوطنية للزراعات المحمية على عاتقها مسئولية إنشاء العديد من التجمعات الزراعية فى المناطق الصحراوية مع تدريب الآلاف من شباب الخريجين على أحدث النظم التكنولوجية فى ذلك المجال، وتستهدف إنشاء وزراعة 5104 صوب زراعية بعدة مواقع على مساحة 4070 ألف فدان فى مناطق العاشر من رمضان وأبو سلطان والحمام وشرق الإسماعيلية واللاهون بمحافظة الفيوم، والتحول إلى الزراعات المحمية فى الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل لتحقيق العديد من الأهداف؛ خاصة زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضى التى تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها لمختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضراوات وغيرها، وذلك فى ظل محدودية المساحات المتاحة والمنزرعة منها حتى الآن وكذلك ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة، وذلك فى ظل محدودية المتاح منها.

اقرأ أيضًا | رئيس جامعة سوهاج يكرم الطلاب ذوي الهمم الفائزين بـ11 ميدالية

كل هذه الأمور دفعت نحو الاتجاه لمثل هذه الأنواع من الزراعات المحمية، كذلك تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج وبالجودة العالية وعلى مدار العام مع ترشيد التكلفة وبما يؤدى فى النهاية إلى تعظيم العائد من الاستثمار.

وتم العمل المستمر للتغلب على مشكلة انخفاض صافى الإنتاج المحلي من الخضروات المتزامن مع الزيادات السكانية المستمرة.

ووفرت مشروعات الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى مختلف محافظات الجمهورية مايقرب من 75 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما نجحت فى قطع شوط طويل فى الزراعات المحمية، وتلعب دوراً فى توفير وادخال العملة الصعبة.

وخلال جولة لطلاب المدارس والجامعات للمشروع، قالت المهندسة دينا محمد السيد مدير أحد قطاعات الشركة الوطنية للزراعات المحمية: الموقع ينقسم إلى قطاعين شمالى وجنوبى، وكل قطاع رئيسى ينقسم إلى 5 قطاعات فرعية، وهى مسئولة عن 42 صوبة زراعية، وكل كلاستر له مهندس مسئول عنه، والكلاستر الواحد يتكون من 6 صوب زراعية، بالإضافة إلى مسئول عن التسميد، وآخر عن الرى.

ومن جانبه، قال المهندس إبراهيم ماهر المسئول عن المكافحة: نحن نقوم بمتابعة النبات جيداً، ونحسب تكاليف الصوبة من أسمدة ومبيدات وشتلات وغيرها، وتحقيق الانتاج المستهدف.
أما المهندس محمد رمضان مهندسى المشروع فقال: نحرص على المحافظة على تعليمات منظمة الغذاء العالمية فى إنشاء البنية التحتية، والالتزام بمتطلبات العمليات الزراعية لإنتاج محاصيل آمنة طبقا للاشتراطات الدولية.

بينما قال المهندس شعبان محمد أحد مهندسي المشروع: تعلمت كل شئ داخل الشركة الوطنية للزراعات المحمية، واكتسبت الخبرات اللازمة للعمل، وأدعو الشباب بالبحث عن فرص العمل المناسبة لهم.