كتب حمد الترهوني
جسدت كنيسة الأمير تادرس الشطبي بمحافظة المنيا، معاني المحبة والترابط بين المسلمين والمسيحيين بعروس الصعيد الذي بعدما عبرت عن روح المحبة والتآخي التي تسود المحافظة بين مسلميها وأقباطها خلال الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك.
وتعد تلك لافتة نادرة من نوعها تظهر صور المحبة والوحدة بين قطبي الأمة في شتي المواقف التي تبدأ بحفلات الإفطار الجماعي مرورا بتوزيع العصائر والبلح علي الصائمين بالطرق السريعة.
واعتاد القائمون على الكنيسة بوضع مجسمات مدفع رمضان والهلال والصليب بالميدان الرئيسي لها منذ سنوات ماضية، وكذلك المجسمات الكرتونية الشهيرة "بوجي وطمطم وفوانيس"، وسط إعجاب كبير من المارة.
اقرأ أيضا| الوحدات المحلية بمراكز المنيا تواصل جهودها في تنفيذ المشروعات بكافة القطاعات الخدمية
وحرصت كنيسة الأمير تادرس الشطبي في مدينة المنيا، على تزيين ميدان عبدالمنعم الشرقي، ويقع أمام الكنيسة مباشرة، فانوسا كبيرا وهلال داخله صليب، وعبارة رمضان كريم، في لفتة جميلة، بدأت الكنيسة إتخاذها منذ شهر رمضان قبل الماضي.
ويعد تزيين الميدان خلال شهر رمضان، عمل اعتادت عليه الكنيسة، كنوع من التهنئة للمسلمين داخل المنيا والعالم أجمع، وتعبيرًا عن مشاركتهم بقدوم شهر رمضان الكريم.
وانتشرت صور الميدان المُزين على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ولاقت إعجابًا كبيرًا من رواد الموقع، الذين أكدوا خلال تعليقاتهم، على المحبة التي تجمع المسلمين والأقباط.
وأكد أحد أهالي مدينة المنيا يدعى محمد أن ميدان عبدالمنعم الشرقي يقع في منطقة حيوية بمدينة المنيا، إذ تجمع تلك المنطقة مبني مديرية الصحة، وعلى بعد أمتار قليلة مبنى مديرية الأمن، ومبنى التأمينات والمعاشات، ومستشفى المبرة للتأمين الصحي، وعدد من الشوارع الرئيسية ومنها الحسيني القبلي، كما تضم المنطقة عددا كبيرا من المحلات التجارية، وتشهد خلال شهر رمضان توافد أعدادا كبيرة من المواطنين لشراء احتياجاتهم.
وأشار إلى أن هذا العمل يعبر عن ترابط كبير منذ مئات السنين، خلال احتفالات شهر رمضان الفضيل بين الأقباط والمسلمين فهذا ليس جديد علي الوحدة بين المصريين فنحن دائماً نسيج واحد في جميع المواقف مفيش فرق بينا كلنا واحد.
