قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، اليوم الخميس 23 مارس، إن خلافًا جديًا اندلع بين ألمانيا وفرنسا بسبب المواقف المتعلقة بحظر السيارات العاملة بمحركات احتراق داخلي والموقف من صناعة الطاقة النووية.
ووفقًا للمقالة، سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي الخميس والجمعة لمناقشة القدرة التنافسية الاقتصادية للاتحاد ودعم أوكرانيا، لكن الخلاف بين برلين وباريس يهدد بتعطيل سير المفاوضات.
اقرأ أيضًا: روسيا: أربع دول لا يُمكنها «لعب دور الوسيط» في عملية السلام بأوكرانيا
وفي وقت سابق، قاطعت ألمانيا إلى جانب مجموعة صغيرة من الحلفاء بما في ذلك إيطاليا، قرار الاتحاد الأوروبي بحظر بيع السيارات ذات المحركات التقليدية بحلول عام 2035، مما أثار "فضيحة".
وتصر برلين، على استبعاد البدائل الاصطناعية للوقود الأحفوري من الحظر، مما سيفيد صناعة السيارات الألمانية لكن البرلمان الأوروبي رفض هذا الطلب مرتين بالفعل.
وتؤكد "بوليتيكو"، أن ذلك تسبب في انتقادات حادة من جانب فرنسا، التي تسعى بدورها إلى إدراج الطاقة النووية في قائمة التقنيات "النظيفة" في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار استياء ألمانيا.
ونوهت الصحيفة الأمريكية، علي أن حكومة أولاف شولتس التي تضم جماعة "الخضر"، ضغطت على المفوضية الأوروبية في موضوع الطاقة النووية، وهو ما "أثار غضب باريس بشكل خاص".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، احتجت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في رسالة إلى مجلس الاتحاد الأوروبي على محاولات ألمانيا "في اللحظة الأخيرة" لتغيير التشريع الذي اتفق عليه الاتحاد الأوروبي في مجال النقل بالسيارات.
وخلال ذلك، أعربت آنا لورمان وزيرة الدولة الألمانية لشئون الاتحاد الأوروبي، عن أملها في ألا تشجع رغبة برلين في التأثير على تشريعات الاتحاد الأوروبي الدول الأخرى على محاولة تكرار أفعاله لحماية مصالحها الوطنية.
