اول سطر

المسجد المعلق ودير أبى خشبة

طاهر قابيل
طاهر قابيل

تشتهر الفيوم بسواقى الهدير التى تدار بقوة دفع المياه من المنسوب الأدنى إلى  الأعلى.. وبها أكثر من 200 ساقية أشهرها السواقى الأربع التى تم تصنيعها من حوالى 2000 عام عندما ابتكرها البطالمة بعد أن اتجه المصريون القدماء من «الفيومية» للزراعة على المنحدرات.

تضم محافظة الفيوم أماكن للسياحة والزيارات وقصوراً أثرية منها قصر «أنيسا ويصا» المبنى على الطراز الأوروبى وله 4 واجهات ومشيد من الأخشاب، والأميرة «فوزية» الذى شيده الملك فاروق على شاطئ بحيرة قارون ليكون استراحة لشقيقته..

ومن أشهر الحدائق حديقة «عين السيليين» ذات المدرجات الخضراء والطاحونة القديمة وينابيع الماء و»عين الشاعر» ذات عيون المياه الطبيعية والتى تم اختيارها مكاناً لتصوير الأفلام والمسلسلات وتتميز قرية تونس بطابع معمارى متميز ومبنية من الطين والقباب على نهج الفنان حسن فتحى الذى يظل بارداً طوال الصيف ودافئاً بالشتاء، المبنى من دور ويضمن لساكنيه الحياة المريحة ويتميز بأبراج الحمام..

ويقام بالقرية مهرجان للخزف والفخار والحرف اليدوية وبالمحافظة تقام مهرجانات للموسيقى والخيول وسباق الدراجات والتزحلق على الرمال واحتفالات لتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون وتعد قبلة لهواة صيد الطيور المهاجرة، وبها حديقة للحيوان بها  الأسد والغزال والتمساح والأوز والبجع والماعزواللاما والتيل الأحمر والطاووس والمها وفرس النهر.

من الآثار الإسلامية بالمحافظة المسجد المعلق للأمير سليمان بن قصروه المبنى على ربوة  بالعصر العثمانى وأسفله دكاكين خصص ريعها لصيانته ويطلق عليه أزهر الفيوم للتشابه الكبير فى شكل الصحن الداخلى لهما..

وقد بنى مسجد «خوند أصلباى» زوجة السلطان قايتباى على ضفاف ترعة «بحر يوسف» وبابه ومنبره مطعمان بسن الفيل الذى تم استيراده من الصومال..

ويمتد نسب الشيخ على الروبى إلى العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم وبنى مسجده السلطان برقوق تكريماً له ومئذنته شبيهة بإحدى مآذن الجامع الأزهر..

وقنطرة «اللاهون» التى شيدها الظاهر بيبرس عند مدخل بحر يوسف لتقليل اندفاع المياه ومكونة من قنطرتين منفصلتين..

ومن الآثار القبطية دير العزب أو «ديموشيه» والذى يعود للعصر الرومانى ويضم كنيسة قديمة وأخرى حديثة ومزاراً ومتحفاً وكنيسة السيدة العذراء الأثرية..

ويقع دير الملاك غبريال بجبل النقلون بأطسا ويعرف بدير أبى خشبة وبه مغارات كان يلجأ إليها المسيحيون فى فترة الاضطهاد الرومانى.

الفيوم واحدة من كنوزنا الأثرية التى لا تخلو أى قطعة بأرضها من الآثار لتحكى جزءاً من تاريخنا الفرعونى والمسيحى والإسلامى والعصرين القديم والحديث..

دائماً سوف نردد بصوت عالٍ «تحيا مصر» بعد قضاء يوم فى أرضها الخضراء.