يجئ إحكام قبضة جيانى إنفانتينو على مقعد رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا حتى عام 2027 تأكيداً على أنه نجح ليس فى تطوير اللعبة ولكن فى السيطرة على كل الأصوات والأبواب التى كانت تخرج منها شخصيات تطمح فى هذا المقعد الذى يتحكم فى مئات المليارات من الدولارات تنتجها صناعة كرة القدم.
والذى يتحكم أيضاً فى مزاج مليارات من البشر يعشقون هذه اللعبة ويؤثر فى الحركة البشرية فى الكرة الأرضية تأثير ربما يفوق الأمم المتحدة.
وقد انتهج إنفانتينو سياسة واضحة لتحقيق هذه السيطرة تعتمد على الإنفاق بسخاء على كل من يدخلون دائرة اللعبة حول العالم.. ورموزها وهو يعلم أنه كلما اتسعت دائرة الاستفادة من وجوده كانت التزكية فى منصبه هى الحاكم لاستمراره.. وليس كما كان يفعل سابقه بلاتر الذى احتكر الأمور فى شخصه وبعض المقربين منه فقط.. وحرم جموع الكرويين فكانت نهايته فى السجن.
ما فعله من تغيرات فى نظام المونديال بزيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 هو يعرف انها ليست فى صالح اللعبة فنياً ولكنها تسويقياً ومادياً أفيد.. وتقريباً لأصوات كانت محرومة من عوائد المونديال.
وإقامة البطولة فى 3 دول أيضاً من بين مخططات رئيس الفيفا رغم كل الصعوبات فى التنظيم ولكنه يحقق أهدافه.
ويجىء بقاء إنفانتينو دعماً لنفس التوجهات.
