«ريبسول» الإسبانية تتراجع في خطة مشروع شحن الغاز

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تراجعت شركة الطاقة الإسبانية "ريبسول" (Repsol SA)، عن خطتها لتوسيع محطة الغاز الطبيعي المسال على الساحل الشرقي لكندا، حيث تزعم أن تكلفة شحن الغاز هناك مرتفعة للغاية، وفقاً لـ بلومبرج الشرق .

قامت "ريبسول" بـ اجراء دراسة جدوى حول توسيع منشأتها بالقرب من سانت جون في نيو برونزويك، للسماح لها بتصدير الغاز إلى أوروبا. تُعتبر حالياً محطة استيراد تمد الأسواق الواقعة في شرق أميركا الشمالية بإمدادات الوقود، بسعة تكفي لـ تدفئة 5 ملايين منزل.

لكن رأت الشركة أن شحن الغاز الطبيعي من الحقول الواقعة في غرب كندا عبر القارة إلى الميناء مكلف للغاية، كما يحتاج المشروع مرافق جديدة لتسييل الغاز وتحديث شبكة خطوط الأنابيب القائمة بالشراكة مع شركة "تي سي إنرجي كورب" ( TC Energy Corp) والتي تشهد ضغطاً.

و في ذات الوقت، قال مايكل بلاكير، المتحدث باسم مشروع "سانت جون للغاز الطبيعي المسال"، التابع لشركة "ريبسول" التي تدير المحطة، عبر البريد الإلكتروني، انه بعد دراسة أجرتها الشركة، قُرر عدم الاستمرار في "مشروع سانت جون" للغاز الطبيعي المسال، لأن الرسوم الباهظة المرتبطة بإنشائه جعلته غير مُجدٍ اقتصادياً.

فـ كانت فكرة بناء محطة تصدير على ساحل كندا المطل على المحيط الأطلسي قائمة منذ عقود، لكنها حظيت بإلحاح جديد العام الماضي بعد غزو روسيا لأوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء أوروبا.

مصادر بديلة:

تعرضت ألمانيا لضغط خاص، حيث اضطر أولاف شولتس المستشار الألماني، إلى إيجاد مصادر جديدة للطاقة لتحل مكان الإمدادات الروسية. كما ضغط على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للنظر في جميع الخيارات المتاحة، من بينها حضور قمة مجموعة الدول السبع التي انعقدت في "جبال الألب البافارية" في يونيو وزيارة إلى كندا في أغسطس.

عقد جوناثان ويلكنسون، وزير الموارد الطبيعية الكندي، اجتماعاً في وقت سابق من الأسبوع مع "ريبسول" و"تي سي إنرجي" بهدف تحديد ما إذا كان هناك فرصة لاستئناف العمل بالمشروع، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. أبلغت "ريبسول" المجموعة أنه ليس هناك أي فرصة للاستمرار في تطوير المشروع.

رغم توفر عدد من مقترحات المحطة الشرقية الأخرى، يُنظر إلى مشروع "ريبسول" على أنه يتمتع بأكبر قدر من الإمكانات لأنه تطوير لمنشأة قائمة لا تتطلب المرور بعملية تنظيمية واسعة النطاق لبنائها من الصفر.

ارتفاع التكاليف:

أيّد ويلكنسون الفكرة، أنه بإمكان المحطة شحن الغاز إلى أوروبا في غضون ثلاث سنوات. أشار ترودو أيضاً إلى أن حكومته ستساعد في تسريع عملية بناء المشروع من خلال الدعم التنظيمي، لكن فقط في حال قررت الشركات المعنية أن بناء المشروع مُجدٍ تجارياً.

و تابع ويلكنسون، إن كندا لا تزال تركز على أمن الطاقة العالمي مُشيراً إلى موافقتها الأخيرة على إنشاء محطة تصدير على الساحل الغربي تُعرف باسم "سيدار إل إن جي" (Cedar LNG).

و أكد كاميرون، يُترك الأمر للمؤيدين الأفراد لضمان الجدوى الاقتصادية للمشاريع المقترحة"، مُضيفاً: "بالنسبة إلى مشروع "سانت جون" للغاز الطبيعي المسال، أبلغنا مؤيدي المشروع أن تقييمهم يُشير إلى عدم جدوى المشروع، لأن تكلفة نقل الغاز عبر المسافات الطويلة مرتفعة جداً".

إقرأ أيضاً.. فرنسا تعتزم إنشاء محطة جديدة للغاز الطبيعي لتقليل الاعتماد على روسيا