مسلسل بالطو l محمد رضوان: وجهت رسالة لكل الآباء «حوار»

الفنان محمد رضوان
الفنان محمد رضوان

مريم بكرى

ظهور الفنان كضيف شرف لا يقلل من نجوميته، بل الكثير من الأحيان يعد إضافة له خاصة عندما يظهر و كأنه فاكهة العمل.. هذا ما حدث مع محمد رضوان، فعلى الرغم من ظهوره ضيف شرف فى أحداث مسلسل “بالطو”، إلا أنه استطاع أن يلفت الانظار إليه من جديد بعد نجاحه الأخير فى مسلسل “موضوع عائلي ٢”.

في البداية.. ما الذي جذبك للموافقة علي المشاركة كضيف شرف في مسلسل “بالطو” ؟
لا أهتم كثيرًا بوصف “دور الشرف” أو أي من هذه الأمور، الأهم بالنسبة لي هو تقديم دور مختلف في تجربة لم أقدمها من قبل، شخصية الأب “كمال” هى جديدة علي ولم أقدم مثلها طوال مشواري الفني، لذلك تشجعت على المشاركة فى العمل خاصة أن الشخصية تحمل رسالة كبيرة لكل الآباء.

 و ما هي الرسالة التي تحملها  شخصية “كمال” ؟  
شخصية “كمال” متجذرة في المجتمع المصري، وكثير من الأبناء يقعون ضحية لطموح آباءهم، ولا يكون للأبناء حرية اختيار مستقبلهم ومهنتهم، وأتمنى أن تكون الشخصية وصلت الرسالة لكل الآباء، وهى إتاحة الحرية  لأبنائهم في تحديد مستقبلهم وحياتهم، فعندما يختار الابن ما يُحب من المؤكد أنه سيجتهد ويتفوق فيه.

من الذي رشحك لتقديم شخصية الأب ؟
رشحني المخرج عمر المهندس ورأي  أنني الأنسب لتقديم شخصية الأب “كمال”، وأنا سعيد جدًا بالعمل معه، وكذلك مع كل فريق العمل.

 هل كنت تتوقع كل هذا النجاح للمسلسل ؟
كنت أتوقع هذا النجاح لأنه من الأعمال الصادقة والمميزة وفكرته مختلفة والقصة حقيقية والأعمال مأخوذة من واقع حقيقي يحبه الجمهور و ينتظره بشغف وحماس أكبر، وتوقعت أيضًا النجاح بعدما لمست الشغف والحب فى تقديم العمل من كل صناعه، وبذل مجهود جبار لتقديمه، وتدربنا  كثيرًا على الشخصيات ،وعملنا بصدق والحمد لله تعليقات الجمهور أسعدتنا كثيرًا وأعطتنا طاقة إيجابية، وفخور بأننا أنتجنا عمل يليق بالمشاهد ويحترمه.

 من وجهة نظرك، ما سر نجاح المسلسل ؟
سر نجاح هذا المسلسل هو الصدق، لأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وكما قلت من قبل أن العمل مقتبس من قصه حقيقية وهذا ما أضاف له المصداقية وإثاره الفضول لدى المشاهدين لمتابعه باقي الحلقات، وعناصر العمل الشابة التي شاركت في المسلسل اجتهدت كثيرًا حتي يصبح العمل بهذه الجودة والصدق، ومنهم البطل “عصام عمر” الذى استطاع أن يجسد الشخصية بأفضل ما لديه، ونجح في هذا ونال الإعجاب الشديد من الجمهور، وينتظره مستقبل باهر في التمثيل، وأيضا احترافية الإنتاج وتضافر جميع فريق العمل لإخراج هذا العمل بهذه الجودة والكفاءة الذي سيتيح لتجارب مماثلة أن تحذو نفس الطريق.

معنى ذلك أنك مع تحويل الروايات لأعمال فنية ؟
أعتقد أن الأعمال المقتبسة من الروايات تعطي الفرصة للكاتب أن يبدع في تأليف المسلسل، لأنه يكتب من خلال إبداع سابق عليه وخاصة إذا كان كاتب المسلسل هو نفسه كاتب الرواية أيضًا، فكانت بمثابة التجربة الشعورية لدي الكاتب، وأعتقد أيضًا أن من أسباب نجاح المسلسل أن المؤلف “أحمد عاطف” كان يشارك الجمهور بهذه القصة عن طريق الفيس بوك قبل أن تصبح مسلسلًا، ولمسنا من الجمهور التفاعل مع منشورات الرواية علي الفيس بوك، وكان الجمهور يطالبه فى البداية  بأن يكتب قصته في رواية، وكتبها بالفعل في رواية “ بالطو وفانلة و تاب “، ثم قدمنا من هذه الرواية مسلسل “بالطو”، لذلك حصل المسلسل علي نسب مشاهدات عالية وتفاعل وتعليقات إيجابية كثيرة من الجمهور، وأعتقد أن الأعمال المبنية على رغبة وطلب الجمهور تحقق نجاح أكبر.

 ما هي النصيحة التي تقدمها لصناع العمل في أولى تجاربهم الفنية كمؤلف أو مخرج أو ممثل ؟
نصيحتي لهم أن يستمروا في عملهم بكل صدق ومحبة وليس لأنه مجرد عمل فنى يقدم  للجمهور بهذه المشاعر، ويلاحظ الجمهور مدى سعادة الممثل بأنه يجسد هذه الشخصية، وأن يسعي دائمًا للتطوير من ذاته وتقديم أعمال مختلفة في كل مرة وأن يواكب التطور والتغيرات التي تحدث في عالمنا الفني، وأن العمل حين يبدأ عرضه يصبح ملك للجمهور ومن حقهم جميعًا إبداء رأيهم سواء كان سلبي أو إيجابي، وهنا يجب علي فريق العمل بداية من المخرج والمؤلف وجميع الفنانين المشاركين فيه أن يتقبلوا آراء الجمهور السلبية والإيجابية ومحاولة التحلي بالصبر.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  16/3/2023