رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لم تتوقَّف عجلة البناء والتنمية فى مصر بجميع المجالات، التى يأتى فى مقدمتها قطاع الكهرباء والطاقة الذى شهد عام 2022 أكبر إنجازاته؛ ألا وهو البدء فى أعمال الإنشاءات الرئيسية بالوحدتين النوويتين الأولى والثانية بمحطة الضبعة النووية، التى تُعتبر نقلةً حضاريةً قويةً لعصر الطاقة النووية التى تأخَّرت مصر عنها كثيرًا، وعلى كل مصرى أن يفخر بهذا الإنجاز الكبير الذى ستجنى الأجيال المقبلة ثماره، وليس هذا فحسب، بل إن الإنجازات فى قطاع الكهرباء مُتعددة، ويكفى أن نقول إن انقطاع الكهرباء الذى كانت تُعانى منه مصر من قبل قد انتهى وأصبح لدينا فائضٌ فى الكهرباء، ونمتلك أكبر محطة إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم بقرية بنبان بأسوان، إضافةً إلى محطة رياح جبل الزيت الواقعة ما بين مدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر ومدينة الغردقة، والتى تُعتبر من أكبر محطات الطاقة النظيفة فى العالم، وغيرها من الإنجازات الكبيرة، وهو ما يدعونى أن أُقدِّم الشكر والتحية لكل العاملين فى قطاع الكهرباء والطاقة المُتجددة.
ولكن ماذا عن الفواتير العالية والشرائح التى لا يفهمها المواطن، بالتزامن مع اقتراب تطبيق أسعار الكهرباء الجديدة، فى يوليو المقبل، فإننا نناشد أصحاب القرار أن يُراعوا أن تكون نسب زيادة الأسعار بسيطة حتى نُعطى فرصةً للمواطن أن يشعر بإنجازات قطاع الكهرباء.
