لوحات الطفلة السورية «ياسمين» تتحدى المستحيل

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الطفلة ياسمين جمعة صطوف، التي لم تتجاوز الثماني أعوام، والتي تمسك القلم بصعوبة بالغة، أثبتت موهبتها، فهي تستطيع بكل بساطة أن تنسخ أيّ صورة تراها أمامها سواء على شاشة الجهاز المحمول أو حتى التليفزيون، لتنقلها بحرفية مفاجئة على الورق كأنّها نسخة مطابقة.

الدعم العائلي لياسمين والدعم المدرسي، أثبتا أنّ لا شيء مستحيل، فحضرت رسومات ياسمين في معارض طرابلس، وقد بيع 3 لوحات من توقيعها في معرض الكتاب.. ياسمين حينما تتحدث عن تجربتها تقول: “حاول أبي إدخالي إلى العديد من المدارس، لكن لم يتم قبولي، حتى وافقت مدرسة على استقبالي وأقاموا معرضاً لرسوماتي، وأنا حالياً أتابع دراستي فيها ومن المتفوقات، أنا أحب مدرستي وأحب الشيخ خليل”.

ويوضح والد ياسمين أنها تحتاج ما يقارب الـ12 عملية، وقد تمّ عرضها على العديد من الأطباء في لبنان وسوريا والذين أشاروا إلى صعوبة إنجاز العملية في الوقت الحالى في أي من البلدين.

اقرأ أيضًا

 «القافلة الأولي للمستلزمات الطبية» تنطلق من لبنان إلى سوريا

ياسمين طفلة سورية لاجئة في لبنان قدمت هي وعائلتها من قرية اللطامنة في ريف حماة، وضعها الجسدي الذي خلقت به والنزوح وأعبائه فرضا ثقليهما على عائلتها، إلا أنّ الوالدين لم يستسلما وإنّما كانا أمام تحدٍ بأن يؤمنا لإبنتهما طفولة كتلك التي عاشها إخوتها، وفرص مشابهة في التعليم واللعب والتعرف على الأطفال.. ياسمين لا تستسلم فهي تحاول دائماً أن تثبت تفوقها على أقرانها.. فلم يشكل وضعها الصحي عائقاً أمام حلمها، ولم تمنعها الإعاقة التي قيدت قدميها ويديها من إطلاق موهبتها ومتابعة تعليمها وإحراز التفوق لتثبت بذلك أنّ كلمة “معاق” ما هي إلا تهمة اجتماعية وأنّ العاجز الحقيقي هو من يستسلم لواقعه.. الإرادة التي تمتلكها هذه الطفلة أثبت أنه لا يوجد لديها ما هو مستحيل، تفوقت في الدراسة ونجحت ببيع بعض من لوحاتها وعرضها في مدينة طرابلس.