مشاركون في تكريم الفائزين بمسابقة الإمام الماتريدي: الأزهر صرح علمي جليل

فاعليات حفل تكريم الفائزين في مسابقة " تراث الإمام الماتريدي"
فاعليات حفل تكريم الفائزين في مسابقة " تراث الإمام الماتريدي"

قال الدكتور محمود حسين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ممثل لجنة تحكيم مسابقة "تراث الإمام الماتريدي"، خلال تكريم الفائزين في المسابقة، إن هذه المسابقة تحمل الخير والبشارات لكل المسلمين في كل أنحاء العالم.

 

وأضاف حسين: «هذه المسابقة تعد امتدادا لجسر بدأ بناءه فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، بين مصرنا الحبيبة وجمهورية أوزباكستان.. وهذه المسابقة أعادتنا إلى التعريف بأحد أئمتنا العظماء، الذي بذل الغالي والنفيس في خدمة الإسلام فاستحق أن نحرص على إحياء سيرته ومنهجه».

 

ومن جانبه، أوضح السيد مظفر جليل، مستشار السفارة الأوزبكية بالقاهرة، نيابة عن منصور بيك كيليتشيف، سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، أن هذه المسابقة أعطت فرصة طيبة للتعمق في دراسة الإمام الماتريدي، وبيان جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، موجها الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر على اهتمامه بالتوعية بنشر منهج وسيرة الإمام الماتريدي.

 

ومن جانبه، وجه الدكتور جمال الدين كاريموف، مدير مركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية، الشكر والتحية لفضيلة الإمام الأكبر على جهوده في إحياء تراث الإمام الماتريدي، مضيفا أن الأزهر هو صرح علمي جليل أخرج ولا يزال يخرج العلماء على مدار أكثر من ألف عام، بسبب وسطيته ومنهجه المعتدل.

 

ولفت إلى أن العالم الآن في حاجة إلى الوسطية والاعتدال للخروج من الصرعات والأزمات، مشددا على ضرورة نشر وترويج صورة صحيحة وعقلانية عن الإسلام لا سيما في عصر العولمة، حيث انفتحت الحضارات والثقافات على بعضها.

 

يذكر أن المسابقة استهدفت دراسة سيرة الإمام الماتريدي وتراثه العلمي وتابعيه، بالإضافة إلى تأريخ ظهور المدرسة الماتريدية ومراحل تطورها وتراث أعلامها العلمي، وتوثيق المخطوطات اليدوية المتعلقة بالمدرسة الماتريدية التي لا تزال محفوظة في خزائن مكتبات العالم، وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية وقيم التسامح المتضمنة في أعمال علماء المدرسة الماتريدية على نطاق واسع، ومواجهة الأفكار التكفيرية للتيارات الحديثة التي تمارس نشاطها تحت غطاء الدين الإسلامي الحنيف.