ذكرى غزوه بدر.. فاتحة انتصارات المسلمين

غزوه بدر
غزوه بدر

كتب ابراهيم الجلداوي


مع دخول شهر رمضان الكريم وحلول ذكرى غزوه بدر، وقعت غزوه بدر صبيحه، يوم الاثنين، في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة ١٣ مارس ٦٢٤م.


وقعت غزوه بدر بين المسلمين بقياده الرسول محمد صل الله عليه وسلم وبين المشركين بقياده عمرو بن هشام، وقد سميت بغزوه بدر نسبه الي منطقه بدر التي وقعت المعركه فيها وهي منطقه تقع بين مكه والمدينه المنوره وهي محطه لمرور القوافل المتجهه الي الشام والعائده الي مكه المكرمه. 


بدأت المعركه بمحاولة المسلمين اعتراض عير لقريش متوجه الي مكه يقودها ابو سفيان بن حرب لكن أبا سفيان تمكن من الفرار مستنجدا بقريش وقد استجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.

اقرأ أيضا| نزول الوحي وغزوة بدر.. أهم الأحداث الإسلامية التي وقعت في رمضان


كان عدد المسلمين في غزوه بدر ثلاتمائه وبضعه عشر رجل وكان جيش قريش الف رجل معهم  مئتا فرس اي كانو يشكلون ثلاث اضعاف المسلمين.


وصل المسلمون إلى منطقه بدر قبل وصول قريش وفي صبيحه يوم المعركه جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفوف للقتال وبقي صل الله عليه وسلم في قبه عريش بمشوره سعد بن معاذ يدير المعركه.


وبدأت المعركه بتقدم عتبه بن ربيعه وتبعه ابنه الوليد طالبين المبارزه فخرج لهم شباب من الأنصار فرفضو مبارزتهم فأمر رسول الله قائلا قم يا عبيده بن الحارث وقم يا حمزه وقم يا علي فقتلوهم فلما شاهد المشركين قتل الثلاثة الذين خرجوا للمبارزه غضبو وخرجو علي المسلمين فثبت المسلمين وبدأوا برمي النبل كما أمرهم رسول الله قال تعالي وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي.


وألتقى الجيشان في ملحمه كبيره وأمد الله سبحانه وتعالي  المسلمين بالملائكه قال تعالي إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكه مردفين.وما جعله الله الا بشرى ولتطمن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله أن الله عزيز حكيم.


وانتهت المعركه بفوز المسلمين وهزيمه المشركين هزيمه فادحه قتل فيها ابو جهل واميه بن خلف وغيرهم من زعماء قريش ووقع سبعون من الاسرى منهم من قتل ومنهم من من عليهم رسول الله ومنهم من قبل الفديه بتعليم عشره من المسلمين ولما رجع الرسول إلى المدينه فرق الاسري بين أصحابه وقال استوصوا بيهم خيرا وبعثت قريش الي الرسول صلى الله عليه وسلم في فداء اسراهم ففدي كل قوم اسيرهم بما رضو.وكان ناس من أسري يوم المعركه ليس لهم فداء فجعل الرسول فداهم أن يعلموا اولاد الأنصار القراءة والكتابة.


أما المسلمين بعد الانتصار في المعركه أصبحت شوكتهم قويه وعلي شأن الاسلام ورسوله في المدينه والجزيرة العربية واصبح للدوله الاسلاميه الجديده مصدر للدخل من غنائم الجهاد وبذلك انتعش حال المسلمين المادي والاقتصادي بما غنمو من غنائم بعد بوس شديد دام تسعه عشر شهرا.


ولذلك تعد غزوه بدر رغم صغر حجمها معركه فاصله في تاريخ الاسلام ولذلك سماها الله تعالي بيوم الفرقان قال تعالي وما أنزلنا علي عبدنا يوم الفرقان يوم التقي الجمعان.


ففرق بها سبحانه وتعالى بين الحق والباطل فاعلي فيها كلمه الايمان علي الباطل فأظهر دينه ونصر نبيه وحزبه.
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم