لا مؤاخذة!

صلاح .. أسطورة تعيش

فتحى سند
فتحى سند

ماحققه النجم العبقرى محمد صلاح من إنجازات وأرقام قياسية .. وما أداه فى مشواره من إبداعات غير مسبوقة.. وماقدمه من مستويات جعلت اسمه «يرن كالطبل» فى ربوع المعمورة.. كل هذا يجعل من «ابن مصر «اسطورة تعيش أبدا.. مهما طالت السنين».

إن تهتف الجماهير فى انجلترا.. وليفربول باسم صلاح .. وأن يتغنى الملايين باسمه.. وان يتحول هذا النجم إلى «أيقونة» فى أرجاء المملكة المتحدة التى أسست لكرة القدم وقوانينها..وأن يصبح مو - صلاح النموذج الذى يحتذي.. فهذا يعنى إذن أنه قدوة.. لكل شباب العالم

الأبطال نتذكرهم .. وأحيانا نبحث فى الذاكرة بعد سنوات عن  أسماء بعضهم .. أما الأساطير فهم نوعية أخرى لايمكن لأحد أن ينساها لأنها محفورة فى الوجدان ..ولعل  صلاح  يمثل الآن اسطورة بكل ماتحمله الكلمة من معني.. لأنه حقق أمجادا ..ومازال يكتب التاريخ .

عندما تنتقل فى أى دولة فى العالم.. ويلقى عليك أحدهم السؤال التقليدي: «انت منين» .. فترد بكل فخر.. من مصر.. تأتيك العبارة الشهيرة: بلد محمد صلاح .

إذن .. اصبح «ابن نجريج» .. أشهر سفير لأرض الكنانة.. فى العالم.

الأحداث الرياضية والكروية كثيرة.. بعضها يشغل الشارع المحلى والقارى مثل دورى أبطال أفريقيا والكونفدرالية ..وموقف الأهلى والزمالك.. وطموحات بيراميدز وفيوتشر.. ومع كل الامنيات الطيبة للجميع بالتوفيق .. يظل العالم يغنى باسم  النجم الذى «نحت فى الصخر» ..إلى أن تربع على القمة.

من «قصر النظر».. إن يعود «الكلام الفاضي» الذى يردده بعضهم  .. بالقول :إن صلاح لايلعب مع المنتخب الوطنى مثلما يؤدى مع ليفربول.. هذه العبارة.. ليس لها إلا معنى واحد.. جهل يصل إلى درجة التخلف.

من الآن.. فصاعدا.. ينبغى أن يخرج محمد صلاح من المقارنات بينه وبين أى لاعب اخر  فى مصر لانه اكبر من أن يدخل فى مقارنة مع أحد..لأنه - صلاح - هو الأسطورة الحقيقية.. أما أن يتم منح لقب.. اسطورة لكل «من هب ودب » فهذا .. هو «الاستعباط».. ولامؤاخذة !