«الإحصاء»: ارتفاع الزواج المبكر والطلاق للإناث في الريف بنسبة 6%

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أحوال المرأة الريفية بأن هناك ارتفاع فى نسبة الزواج المبكر والطلاق فقد بلغت نسبه الإناث في الفئة العمرية (15-17) سنة التي سبق لهن الزواج (6%) تقريبا وهى تمثل أكثر من ثلاثة أمثال مثيلاتها في المدن وعلى الرغم من أن الفقر يمس الجميع في الريف إلا أن المرأة الريفية أكثر تأثرا به كما أنها تعانى من عدم الاهتمام بها في التعليم ووصلت نسبه الأمية بين النساء الريفيات إلى (40%) تقريبا.

وتمثل المرأة الريفية جزءا لا يستهان  به في العالم وتعتبر في مصر هي العمود الفقري للمجتمع الريفي لما لها من إسهامات كبيره فى تحقيق التنمية وقد ذكرت دراسة الجهاز أن نسبة الإناث في الريف تمثل (28%) تقريبا من إجمالي عدد السكان وتعد شريكا أساسيا في العمل وخاصة القطاع الزراعي يعمل فيه (30%) من إجمالي عدد النساء الريفيات.

اقرأ أيضا: «القومي للمرأة»: «COP 27» فرصة لدمج المرأة الريفية في المشاريع التمويل المناخي

غير أن الدراسة ذكرت أن المرأة الريفية أشد الفئات ضعفا من نساء المدن لعدة عوامل منها عدم حصولهن على التعليم الكافي وأيضا عدم ملكيتهن لموارد الإنتاج إلى جانب ضعف حصولهن على الخدمات الصحية إلى جانب إنهن يواجهن معوقات هيكلية مستمرة تحول دون تمتعهن بحقوقهن الإنسانية ويعانيين من التميز داخل المجتمع الريفي فهن بعانين من الفقر والإقصاء مع تحملهن عبء العمل غير مدفوع الأجر فهن تجبر على الزواج في سن مبكر إلى جانب سوء التغذية وعدم حصولها على حقهن فى الميراث.

وفعلت الدولة للعمل على تحسين وضعهن من خلال استراتيجيه مصر( 2030) وإطلاق المبادرات الصحية الواحدة تلو الأخرى للاهتمام بهن وتمكينهن اقتصاديا من خلال فكره المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتتمثل احد أهداف هذه المبادرات او قل الهدف الأساسي منها الى تصحيح وضع المرأة الريفية لأنهن حجر الزاوية في التنمية المستدامة نظرا لان نسبتهن فى الريف بلغت (58%) من عدد السكان مقابل (42%) منهن يعشن فى المدن ويتتطلب ذلك من الدولة توجيه الاهتمام والعمل على رعايتهن ومن هذا المنطلق اهتمت الدولة بتعليمهن لرفع مستواهن الثقافي والمعرفي لتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لهن وبالتالي للأسرة فقد سجلت نسبه الأمية بينهن (32%)

وأرجعت الدراسة ذلك إلى عدم الاهتمام من قبل أسرهن بتعليم الفتاه وعدم وجود مدارس قريبه مؤهل وأعلي  تحصل علية  الفتاه الريفية هو الشهادة المتوسطة بنسبه (25%) مع انخفاض حصولهن على شهادات جامعيه ذكرت الدراسة ان هناك (6%) فقط حصلن على شهادات جامعيه لذلك اهتمت الدولة بهن أيضا من خلال إصدار مجموعه من القوانين التي تجرم الزواج المبكر لهن للحفاظ على قوام الاسره المصرية لخفض نسب الطلاق بينهن.

تتطرق الدراسة الى الخصائص الاقتصادية للمرأة فى الريف ومدى مساهمتها فى النمو الاقتصادي فقد ذكرت الدراسة  أن النساء الريفيات بلغ عددهن (2.7) مليون سيده منهم (34%) أميات يعملن في القطاع الزراعي بدون أجر إلى جانب ان جزء كبير منهن يشكل حوالي (47%) منهن يعملن فى القطاع الخاص وخارج المنشآت الرسمية ويعانين من عدم توافر خدمات اجتماعية لهن مثل التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي ناهيك عن عملهن في ظروف غير صحية مما يوثر عليهن.