«أتينا رحابك يا سيدي عبد الرحيم».. الآلاف يحتفلون بمولد أسد الرجال في قنا

موضوعية
موضوعية

توافد العديد من أبناء قنا، والمراكز والمحافظة المجاورة، للاحتفال بمولد سيدي عبد الرحيم القنائي، بمدينة قنا، بعد توقف دام 3 سنوات، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

اقرأ أيضا| الأوقاف: تجديد 10600 مسجد.. وإقامة صلاة التهجد في 11000 جامع في رمضان

ويحتفل الآلاف بمولد سيدي عبدالرحيم القنائي، سنويا، تزامنًا مع الاحتفالات بالنصف من شعبان، ويعتبر من أكبر الموالد في مصر، ويحتفل به أبناء الطرق الصوفية بداية من شهر شعبان، وتكون الليلة الختامية ليلة النصف من شعبان.

ولد عبدالرحيم القنائي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان.

لم يظل «القنائي» في قوص إلا لثلاثة أيام، وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها.

والتقى «القنائي» في قنا بالشيخ عبدالله القرشي، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ «القنائي» وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.

ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد.