قال الداعية الإسلامي احمد الطلحي، إن الاستعداد لشهر رمضان يتطلب تهيئة النفس لاستقبال الشهر المبارك بالاستغفار ونقاء القلب والسريرة، والصفح والتسامح، مشيرا إلى أنه ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ بعد الأنبياء، ولكن يجب على من أخطأ أن تكون لديه شجاعة الاعتراف بالخطأ، وأن يسأل العلماء عن حكم ما لا يعرف حكمه من الأمور.
وأضاف الطلحي ، خلال لقائة مع الاعلامية إنجي أنور، ببرنامج "مصر جديدة " المذاع على قناة "ETC" اليوم الاربعاء ، أنه لا داعٍ لجلد الذات بل المطلوب هو وجود نية صادقة خالصة لله عز وجل، والندم والتوبة وطلب المغفرة من الله عز وجل وكثرة الطاعات والعبادات ورد الحقوق إلي أصحابها، والاستغفار، يقول الله عز وجل: " ِيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَٰطًا مُّسْتَقِيمًا".
وأوضح الداعية، أن الاستغفار في حد ذاته عبادة، يرفع الدرجات ويقرب العبد من ربه سبحانه وتعالى، كما أن الاستغفار يمحو الذنوب، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم كَان يقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تتَفطَرَ قَدمَاهُ، فَقُلْتُ لَهُ، لِمْ تصنعُ هَذَا يَا رسولَ اللَّهِ، وقدْ غفَرَ اللَّه لَكَ مَا تقدَّمَ مِنْ ذَنبِكَ وَمَا تأخَّرَ؟ قَالَ: " أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أكُونَ عبْداً شكُوراً"، وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستغفر الله عز وجل في اليوم مائة مرة.
وشدد الطلحي ، علي أن كثرة الاستغفار تؤدي إلى نقاء القلب، فإذا كان القلب نقيا، كان أكثر استشعارا للطاعة، وإذا كانت نية العبد خالصة لله عز وجل أحس بمعية الله عز وجل عليه في كل وقت.
إقرأ أيضا|للحد من التوتر.. أطعمة لتناولها في رمضان بين الإفطار والسحور
