تراجعت أسعار الذهب العالمية، في بداية تعاملات اليوم الإثنين 27 فبراير، حيث سجل سعر الأوقية، ببورصة الذهب العالمية 1809 دولارات، بعد إغلاق سابق عند 1811 دولارا، في ظل ترقب الأسواق، لاجتماع احتياطي الفيدرالي الأمريكي،ومصير أسعار الفائدة .
وكانت بورصة الذهب العالمية، قد أغلقت تعاملاتها الأسبوعية الجمعة الماضي عند مستوى 1811 دولار، محققة خسائر للأسبوع الرابع على التوالي، بلغت 29 دولار، بعد أن افتتحت التعاملات عند 1840 دولاراً.
وتراجعت أسعار الذهب العالمية، 1.7%، الأسبوع الماضي، بسبب زيادة التوقعات برفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة مجدداً، خلال الفترة القادمة.
وتزداد التوقعات بزيادة أسعار الفائدة بين 5.25 % و5.5 %، لمواجهة معدلات التضخم المتزايد، وذلك بعدما أظهرت بيانات محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الفيدرالي الأمريكي، احتمالية رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر، لكن بمعدلات أقل.
وشهدت أسعار الذهب العالمية، على مدار الأسبوع الماضي عدد من التقلبات السعرية ما بين الصعود لتلامس 1845 دولار، والهبوط إلى 1811 دولار ، متأثرة بظهور بيانات اقتصادية جديدة بالولايات المتحدة، بشأن معدلات النمو والتضخم.
وكانت أسعار الذهب العالمية، قد تراجعت خلال التداول على الأوقية، قبل إنهاء ببورصة الذهب تعاملات الأسبوع يوم الجمعة ، متأثرة بارتفاع مقياس التضخم الفيدرالي بنسبة 4,7%، حيث سجل مؤشر أسعار نفقات, الاستهلاك الشخصي السنوي الأمريكي، وهـو مقياس التضخـم المفضـل لدى الاحتياطـي الفيدرالي، رتفاعاً بنسبة 4,7% في يناير مـن 4,6% في ديسمبر، بينما توقـع الاقتصاديون التراجع إلى 4,3%.
كما تأثرت أسعار الذهب العالمية أيضا، خلال الأسبوع الماضي بنتائج محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأول لعام 2023، والذي أظهر أن عدد قليل من المشاركين يفضلون رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقد كان لمؤشر نمو الاقتصاد الأمريكي، والذي جاء أقل من المتوقع، بالغ الأثر على أسعارالمعدن الأصفر، خلال الأسبوع المنتهي بالأمس، حيث توسع الاقتصاد الأمريكي بمعدل نمو سنوي قدره2,7% في الربع الرابع، وفقاً لمكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، وهو ما جاء أقل من توقعات السوق، و التي أشارت إلى نمو قدره 2,9%.
كما انخفضت طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مـرة فـي الولايات المتحدة، بمقدار 3 آلاف طلب إلى 192
ألـف طـلـب فـي الأسبوع الماضي، فـي حيـن توقع الاقتصاديون ارتفاع الطلبات إلى 200 ألف طلب، وهو ما كان له تأثير قوي على أسعار الذهب بالأسواق العالمية.
وتشهد الأسواق بشكل عام حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ، والتضخم، وأسعار الفائدة، ويظل الذهب مخزن هام للقيمة، وملاذ آمن.
