بالفيديو| المصري يكسب.. إقبال كبير على الفانوس المحلي بالمنصورة قبل رمضان

فانوس رمضان
فانوس رمضان

بدأت ملامح دخول شهر رمضان الكريم تخيم بأنوارها المبهجة بأجواء رمضانية، ومنها فانوس رمضان، وهو أحد الطقوس التي تحلي بها المصريين منذ حوالي ١٠٠٠ عام، عندما كان القاهريون يتوقعون وصول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، ليلا في الخامس من رمضان عام ٤٥٨ هجرية، حيث أمر جوهر الصقلي القائد العسكري ونائب الملك في ذاك الوقت، السكان بإنارة الطريق بالشموع، حيث وضع المصريين الشموع على قواعد خشبية، وتم تغطيتها بالجلود لعدم انطفائها.

وكانت تلك البداية لظهور أول فانوس في مصر، وفي فترة ماضية تغط الفانوس المستورد وغمرت الأسواق المصرية وأصبح صناعة الفانوس المحلي أوشكت علي الاختفاء، واندثار الأيدي العاملة بها، وأحياها الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب قرار منع استيراد عدد من المنتجات المكملة ومنها الفانوس المستورد وخاصة الفانوس الصيني، وبهذا القرار أعاد إحياء تصنيع الفانوس المحلي، مما أتاح فرص عمل وتشغيل للشباب في الصناعة من جديد، وأصبح مصدر دخل رئيسي لهم طول العام.

اقرأ أيضاً| بروتوكول تعاون بين التضامن الاجتماعي ومحافظة الدقهلية

وقد ظهرت فوانيس رمضان في مدينة المنصورة مع بداية شهر رجب، بعد افتتاح أحد المعارض التي ضمت كافة أشكال الفوانيس بأنواعها المختلفة وأحجامها المتفاوتة.

التقت بوابة أخبار اليوم مع مجموعة من أبناء مدينة المنصورة ومنهم طارق محسن الذي أكد أنهم مجموعة من الشباب أطلقنا على أنفسنا اسم صناع السعادة، وتضم المجموعة ١٢ شابا، وعملنا طول العام يعتبر عمل موسمي لمدة شهرين فقط، وثماني أشهر شغل وتعب وجهد حتى يخرج فانوس بأيدي مصرية.

ويقول طارق أننا نبدأ العمل مع نهاية العيد الكبير في كل موسم، ففي البداية نقوم بتأجير أماكن للتصنيع، ثم نحضر المواد الخام من القاهرة، واسطنبات  علي الأشكال الإسلامية، فنحن من يختارها ويحدد أشكالها، ثم تذهب تلك الاسطنبات  للخراطة أيضاً في القاهرة، ويتم تجميعها، مع شراء الزجاج، الملون بكافة أشكاله وأحجامه، والأدوات الخاصة باللحام.

   

وعلل طارق بأنه لا يوجد في زيارة في أسعار الفوانيس هذا العام لأنه تم شراء كافة المواد الأولية للتصنيع قبل غلاء الأسعار، في العام الماضي، مع هامش الربح، ونغلق على أنفسنا الأبواب، وتبدأ ساعات العمل دون توقف، ونبدأ بالتصنع جميعنا نعمل ١٢ ساعة يوميا، ونقوم بعمل خط إنتاج الفوانيس الشمعة، والكهرباء من الصاج، وفوانيس الخشب، والقماش الإسلامي الذي يضم رسومات رمضان، وصواني رمضان، وبافات المقاعد، والوسائد، والطبل، بجانب الأقمشة الرمضانية، وفوانيس الترتر الملون وأصلها صاج، نستمر فترة العمل في تصنيع الفانوس الصاج، ثم الفانوس الخيامي، مع مراعاه وضع كافة الأشكال الكرتونية في الاعتبار، سواء الكبير أو الصغير.

وأوضح أن هناك فوانيس تأخد وقت كبير جدا لحين الانتهاء منها، وخروجها بشكل راقي تعيش وقوية بلعب الأطفال، فنحن نهتم بالشكل والجودة أيضا، ولذلك كل الخامات تم شراؤها من حوالي ١٠ أشهر،  لذلك الأسعار هذا العام لا يوجد بها أي زيادة في كافة الفوانيس المصنعة يدويا، أما هناك فوانيس الـ (4 G) وهي المستوردة والتي يتم استيرادها على أثاث أنها ديكور وهي بالفعل ديكور وليست فوانيس يستخدمها الأطفال، واسعارها زيادة بنسبة ٤٠٪ عن العام الماضي، وتبدأ من ١٥٠ إلى ٤٥٠ جنيها، ولكنها منتجات قيمة جدا ومكلفة الصنع، ولكن هناك إقبال عليها ليس بكثافة على غرار الفوانيس محلية الصنع.

   

وأشار بأن الفوانيس تتراوح بداية من ٣٥ جنيها وتصل إلى ١٢٠٠ جنيه الفانوس الهرم، كل الأحجام والأشكال متوفرة، فنحن أيضا نصنع ونبيع بالجملة ولكن قبل أن نقوم بالعرض في شهر رجب، فهناك الكثير من التجار يتعاقد معنا ، فنصنع له معنا بالكميات المحددة المطلوبة، ولكن اليوم لا يوجد فانوس واحد بيع بالجملة، فالجميع قام بالتجهيز وبداية العرض خلال تلك الفترة.

 

وعن الإقبال هذا العام قال طارق محسن أن خلال فترة عرض المنتجات يدخل المواطنين، وأول سؤال هو (أخبار الأسعار إيه؟) وعندما يشاهد أن ليس هناك اختلاف عن العام الماضي، يقوم الحمد لله بالشراء، فعلا لم نستغل الموقف، وهذا ما يقابل بالسعادة لدى الأسر التي تحضر للشراء، وأكد طارق أن عددنا ١٢ شابا نعيش طول العام من بيع الفوانيس وبيوتنا مفتوحة الحمد لله من تلك الصناعة، وكل عام في الحرفة وإتقانها.

وعن أسعار الفانوس الصاج فيبدأ من أول ٤٥ ، ٥٥ ، ٦٥ إلى ٣٥٠ و٤٥٠ جنيها على حسب الحجم والشكل والمناسب هو ما بين ٤٥ و٥٥ و٦٥ جنيها، ويتميز بألوانه الجميلة سواء يوضع به شمعة أو إنارة وصوت، وهناك فوانيس كبيرة بداية من ١٠٠٠ و١٥٠٠ وهي ما توضع في الأبراج والمحلات الكبيرة، وأيضا الحمد لله عليها إقبال، أما الفانوس الصاج المغطى بالقماش والترتر والفتل الملونة فتأخذ وقت ومجهود كبير لخروجه بشكل راقي، وأسعاره تبدأ من ٧٥ جنيها إلى ٩٥ جنيها، أما الأشكال المتمثلة في صانع الكنافة، وبائع البليلة والحلبسة وغيرها فهي نفس الأسعار من ١٥٠ إلى ٢٢٥ جنيها مزودة بالإنارة والأغاني، وهي نفس أسعار العام الماضي، وبخصوص الفوانيس الخشب تبدأ من ٥٥ إلى ٢٠٠ جنيه، والطبل من ٢٥ والمزودة بإنارة وأغاني بـ ٣٥ جنيها، وهناك الميداليات الفوانيس بـ ٣٥ جنيها، والوسائد من ٢٥ إلى ٥٥ وتتميز بالرسومات الرمضانية.

   
واختتم طارق محسن أن أي زائر يحضر يقوم بالشراء لأن كل الأسعار متوافرة، يبدأ الأول في إلقاء نظرة على الفانوس محلي الصنع، ثم المستورد، ويختار المحلي، خاصة أن الأطفال أيضا بدأت تستمتع بالفانوس المحلي وجماله، ولم ننس الشموع فهي موجودة بمقاسات كافة الفوانيس، وفروع الكهرباء الليزر بألوانها المختلفة، وبفضل الله بنعمل أماكن فوتو سيشن علشان الكل يجي يتصور بجوار مدفع رمضان وقدرة الفول وشجرة الفوانيس.