عاجل

رغم أنف الإرهاب.. الانتهاء من إنشاء 41% من المرحلة الأولى بـ«رفح الجديدة»

جانب من الجولة
جانب من الجولة

تعد مدينة رفح الجديدة من المدن الجديدة التي تنشئها الدولة من خلال هيئة المجتمعات العمرانيه الجديدة لاستيعاب سكان مدينة رفح على مساحة 536 فدانا على الطريق الدولي رفح العريش عند منطقة الوفاق.


لذا فإن بناء مدينة رفح الجديدة" لؤلؤة الشرق" يعد إضافة عمرانية في محافظة شمال سيناء تضاف لمشروعات الاسكان المتعددة في مناطق العريش وبئر العبد ووسط سيناء.
وتمثل لؤلؤة الشرق على حدود مصر الشرقية، رمزا لمنطقة رفح القديمة، وتم إقامتها على طراز يتناسب وطبيعة وعادات أبناء المنطقة بأنشاء بيوت بدوية ملحق بها مساحات لعمل أنشطة اقتصادية توفر احتياجات الأسرة، إلى جانب العمارات السكنية. 

اقرأ أيضاً| البداية من العريش.. تدشين برنامج الوقاية من المخدرات بمشاركة 1200 شاب وفتاة

ففي 15 يوليو 2015، وافق مجلس الوزراء على إعادة تخصيص مساحة 535.61 فدانًا، من الأراضي المملوكة للدولة، ملكية خاصة، لصالح محافظة شمال سيناء، لاستخدامها في إقامة مدينة رفح الجديدة بمحافظة شمال سيناء، وجاء القرار في إطار توجيهات القيادة السياسية لتنمية منطقة شبه جزيرة سيناء، بإضافة توسعات سكنية جديدة ولائقة، وإنشاء مدن جديدة نموذجية تجمع بين الفكر الحديث فى الإنشاءات والفكر الاقتصادي، وبما يتماشى مع طبيعة الحياة في سيناء، ووفقًا لرغبات المواطنين لتكون نواة لمدن أخرى يمكن إنشاؤها على هذا الطراز.  
وفي 1مارس 2018م، أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي، إشارة البدء فى إنشاء مدينة رفح الجديدة، ومدينة سلام مصر، في محافظة شمال سيناء، وذلك عبر الفيديو كونفرانس على هامش تدشينه المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة.

وقال الرئيس السيسي في هذا اللقاء، إن مدينة رفح الجديدة كان مخططا تنفيذها منذ 3 سنوات على أيدى مقاولين من شمال سيناء، ولكن الظروف الأمنية حالت دون إنهاء المشروع، مؤكدا أن مدينة رفح الجديد كان مطلوبا عدم الانتهاء منها، وكان الإرهابيون يسعون لأن تظل خاوية، مطالبا بالتخطيط لتنفيذ مدارس ونواد ومراكز ثقافية ضمن مشروعات وإنشاءات المدينة الجديدة. 
وقد اصبحت رفح الجديدة  والتي يطلق عليها لؤلؤة الشرق موجودة على أرض الواقع  بالفعل، بعد توجيهات القيادة السياسة بسرعة الانتهاء من إنشاء المدينة، والتي تقع علي 535 فدان تقريبا.
حيث تتسابق الأجهزة التنفيذية في محافظة شمال سيناء على أنهاء أعمال البناء والمرافق في مدينة رفح الجديدة ، تمهيدا لتسليمها للأهالي.. حيت انتهي العمل من الأعمال الإنشائية للوحدات السكنية في المرحلة الأولى رغم أنف الارهاب في سيناء.

 

وقد استهل  المهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء جولته الأخيرة لمحافظة شمال سيناء، بتفقد مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، الذي يتم تنفيذه من جانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 


واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، حيث تمت الإشارة إلى أن المدينة تقام على مساحة تصل إلى أكثر من 535 فدانا على الطريق الدولي العريش - رفح عند منطقة الوفاق، وتفصلها مسافة 45 كيلومتراً عن مدينة العريش.
حيث  تحتوي مدينة رفح الجديدة على 626 عمارة سكنية، تتكون كل عمارة من دور أرضي و3 طوابق علوية، بإجمالي 10016 وحدة سكنية، وتصل مساحة الوحدة السكنية إلى 120م2، وكذا 400 بيت بدوي مكون من دور واحد، على مساحة إجمالية بالفناء تصل إلى 300 مترمربع لكل بيت، علاوة على منطقة خدمات مركزية، وأخرى فرعية، بها نقطتا شرطة ومطافئ، ومكتب بريد وسنترال، ومخبز، ومحلات تجارية، وسوق تجاريّة، ومدرسة تعليم أساسيّ، ومسجد، فضلا عن حضانتين للأطفال. 


وأوضح المسئولون، أنه تم الانتهاء من 84 عمارة كمرحلة عاجلة في رفح الجديدة بها  دور أرضي و3 طوابق علوية لكل عمارة بإجمالي 1344 وحدة سكنية، وذلك من المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل تنفيذ 272 عمارة بإجمالى 4352 وحدة سكنية.


  كما تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالوحدات السكنية العاجلة بنسبة إنجاز تصل إلى 98%، وجار الانتهاء من تشطيبات بعض الأعمال لعدد من العمارات، وتوصيل المرافق لها من مياه وكهرباء وصرف صحي، فيما يتبقى ۱۸۸ عمارة تضم ۳۰۰۸ وحدات سكنية.


وجار العمل بها في مراحل مختلفة، وذلك بمعدلات إنجاز متقدمة، وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي لأعمال المباني الخدمية، تم التأكيد أنه تم الانتهاء من تشطيب تلك المباني بنسبة إنجاز تصل إلى ٩٨%، ويتبقى توصيل المرافق للمباني؛ تمهيدًا للتشغيل التجريبي، ثم دخولها حيز التشغيل الفعلي. 


وحول موقف المرافق الداخلية للمرحلة الأولى من مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من شبكات المرافق الرئيسية لعدد من مواقع العمارات منتهية التشطيب، وجار استكمال أعمال المرافق لباقي العمارات تباعا، بجانب استكمال مد شبكة الاتصالات للعمارات منتهية التشطيب. 


ومن جانبه فال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة "محافظ شمال سيناء"، أن مدينة رفح الجديدة ستكون على أحدث طراز معماري يناسب سكان مدينة رفح بهدف إعادة تسكين أهالي رفح، مؤكدا علي أن تعليمات القيادة السياسية كانت واضحة بإنشاء مدينة رفح في أسرع وقت وبمعدلات إنجاز مرتفعة، لتستوعب جميع مواطني مدينة رفح.


وقال شوشة، انه روعي في تنفيذ الإنشاءات بمدينة رفح الجديدة وجود نمطين للإسكان الأول وحدات سكنية والثاني بيوت بدوية حيث تم تصميم البيوت على مساحة 240 مترًا بينما الشقة علي مساحة 130 مترا، مشيرا إلى أن الدفعة الأولي من المرحلة الأولي تم استلامها اداريا  وتضم 41 عمارة سكنية بإجمالي 820 وحدة سكنية، إلى جانب تسليم 400 بيت بدوي.
وقد روعي إنشاء مدارس ومركز شباب ووحدة صحية ونقطة شرطة كمرحلة أولى، وستشمل المدينة 10 آلاف وحدة، بما يمكن  الجميع من العودة إلى رفح الجديدة خلال العام الحالي. 


وأوضح المحافظ أنه يجرى حاليًا تنفيذ المدينة على هيئة منازل وعمارات ووحدات سكنية ومناطق ترفيهية ومناطق خدمات، فضلًا عن إنشاء مقرات حكومية تقدم كل الخدمات لسكان المدينة الجديدة وقسم شرطة ووحدة إطفاء ومراكز شباب وغيرها. 
وأكد المحافظ، أن مدينة رفح الجديدة ستكون نموذجية تقدم كل الخدمات وتناسب طبيعة كافة السكان، من مختلف الفئات سواء البدو أو الحضر والوافدين المقيمين في مناطق رفح بشمال سيناء وغالبيتهم من العاملين بالجهاز الحكومي للدولة. 


وأكد اللواء شوشه، أنه تم الانتهاء من تحديد الفئات المستحقة وضوابط تسليم الوحدات السكنية للإقامة في المدينة الجديدة، سيتم الالتزام بها بتسليم أهالي وسكان رفح الذين اضطرتهم ظروف الحرب على الإرهاب لترك أماكنهم لهذه الوحدات التي صممت لتناسب طبيعة أهالي المنطقة فهي عمارات سكنية ووحدات اسكان بدوية بها مساحات كافية فضلا عن توفر كل خدمات المرافق الضرورية واللازمة.