بوتين: الناتو مشارك فعلي في النزاع بأوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حلف شمال الأطلسي الناتو يشارك في النزاع في أوكرانيا من خلال إمداد هذا البلد بالأسلحة، متهما الغرب بالتخطيط لتدمير روسيا.

وقال بوتين في مقابلة بثتها محطة "روسيا 1" التلفزيونية الأحد إن دول حلف شمال الأطلسي "ترسل عشرات مليارات الدولارات من الأسلحة إلى أوكرانيا، هذه مشاركة فعلية" في النزاع.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "يجب أن يتغير العالم"، لكن روسيا تعارض بناء عالم جديد لصالح دولة واحدة فقط هي الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: «رجال خلف القيصر».. حلفاء بوتين في الحرب على أوكرانيا | تقرير

وأوضح بوتين أن الناتو قدم شحنات من الأسلحة إلى أوكرانيا وهو ما يعتبر مشاركة في الصراع، لأن الغرب لا يتلقى أموالًا مقابل هذه الأسلحة.

وتابع بوتين، انضم أتباع الولايات المتحدة إلى الصراع ضد روسيا، لكنهم يدركون أنانية نوايا واشنطن.

وأضاف بوتين أن "روسيا لن تعامل الدول الأخرى بالطريقة التي تعتمدها الولايات المتحدة".

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية منذ نحو عام، منذ اندلاعها بدءًا من 24 فبراير من العام الماضي، حيث دخلت الحرب سنتها الثانية.

وتشن القوات الروسية غارات متلاحقة على الأراضي الأوكرانية، وتحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى أحياء في العاصمة كييف ومدينة ميليتوبول، جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها كانت تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل قبل أن تنسحب منها مؤخرًا.

وتقول روسيا إنها لا تريد "احتلال أوكرانيا"، وإنما تدخلت من "أجل حماية الأقليات، الذين كان يتعرضون للاضطهاد من قبل كييف"، حسب رأيها، وهي رواية ترفضها أوكرانيا.

وفي 30 سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك بعد تنظيم استفتاءات في المناطق الأربع، في خطوة رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الاعتداد بشرعيتها.

والمناطق الأربع هي زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وجميعها تقع شرق أوكرانيا. وقد صادق الدوما الروسي مطلع شهر أكتوبر المنصرم على انضمام الأقاليم للاتحاد الروسي.

وبالتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوباته العاشرة ضد روسيا، بفرض إجراءات مقيدة موجهة ضد أفراد وكيانات داعمة للحرب، وتنشر الدعاية أو تسلم طائرات مسيّرة تستخدمها روسيا في الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب، دأب الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات ضد موسكو، والتي وصلت في منتصف ديسمبر الماضي إلى حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة ضد روسيا.

ولم تعرف الحرب منذ اندلاعها توقفًا للقتال إلا في يوم 7 يناير الفائت، بمناسبة عيد الميلاد بالنسبة للشرقيين، حيث أوعز الرئيس الروسي لوزير دفاعه سيرجي شويجو بإصدار أوامر لوقف القتال ليوم ونصف اليوم، قبل أن تستأنف المعارك الحربية على الأرض مع انقضاء يوم عيد الميلاد.