قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إنه في علم السياسة من الضروري تحقيق التوازن بين المبادئ والمصالح، فخلال الحرب الروسية الأوكرانية، مصر من الدول التي نجحت في تحقيق هذا الأمر، إذ إن موسكو وكييف دولتان مهمتان للقاهرة، موضحًا أنه من المُتوقع انتشار مزيد من الأمراض وتغير المناخ، مُنوها إلى أن الجميع أمام عالم ونظام جديدين يجب الاتفاق معه.
وأضاف «العرابي»، خلال حواره في برنامج «ثم ماذا حدث؟»، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت ويعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن المزاج الدولي يُعاني خللًا كبيرًا وأن تقارب روسيا والصين مُتصاعد ولن يتوقف، لافتًا إلى أن التنافس الصيني الأمريكي مهم للبلدين وسيكون مُحكمًا، وأكد أن التقارب الأمريكي الصيني لن يكون بشكل كامل، إذ إن المصالح هي ما ستحكم المرحلة المُقبلة.
وحول التهديد باستخدام السلاح النووي، خلال الأزمة الروسية الأوكرانية قال العرابي إن :"روسيا تهدد باستخدام النووي؛ من أجل الردع، ولا أتوقع أن تستخدمه والحرب تكسير عظام ولن تتوقف حتى الإنهاك".
ووضح أن الصناعات العسكرية لن تستوعب استمرار الحرب، إذ إنها استنزاف عميق وكل دول العالم مُتضررة، وأن أمر إرسال دبابات إلى أوكرانيا ليس جديًا، مُؤكدًا إطالة أمد الصراع والاستنزاف وأن المواطن الروسي لم يتأثر حيث توفر له.
