مجلس جامعة عين شمس يحدد مصيرها غدًا..

«المتيني»: «الدراسات البيئية» تناقش رسائل الماجستير والدكتوراه في 5 دقائق!

  د. محمود المتينى
د. محمود المتينى

فى تصريحات خاصة لصفحة « هنا الجامعة» أكد د.محمود المتينى - رئيس جامعة عين شمس أنه سيعرض أمر مصير ومستقبل كلية الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة غدا الأحد على مجلس الجامعة وهى القضية التى أشارت إليها بصدق صفحة « هنا الجامعة» السبت الماضى فى مقال الكاتب الصحفى رفعت فياض «سطور جريئة».

وذلك بعدما قررت من جانبى وقف تسجيل أية رسائل ماجستير أو دكتوارة بالأقسام الثلاثة بهذه الكلية التى كانت تسمى معهد البحوث والدراسات البيئية حتى عام مضى  وهى أقسام الاقتصاد، والدراسات الإنسانية والتربية لمدة عام بهدف إعادة هيكلة هذه الكلية والإرتقاء بمستوى الدراسة بها بما يتفق والهدف الأساسى الذى أنشئت من أجله ولكن للأسف غير موجود حاليا فى كل أبحاثها ودراساتها العلمية بمعظم رسائل الماجستير والدكتوراة التى يتم منحها بهذه الكلية.

وأكد د.المتينى أن الجامعة لن تسمح فى أن تستمر الكلية داخل جامعة عين شمس بسبب نوعية ومستوى رسائل الماجستير والدكتوراة التى يتم منحها بهذه الكلية دون أى ضوابط علمية فى معظمها، وقد وصل الأمر عند مناقشة بعض رسائل الماجستير والدكتوراة بها ألا تستغرق مدة المناقشة أكثر من خمس دقائق وبعدها يتم منح الدرجة لصاحب الرسالة من جانب لجنة الحكم والمناقشة .

وهذا لن نقبل أن يستمر فى جامعة عين شمس  بعدما تابعت معظمها وتأكد لى أنها لاترتبط بالواقع وأن هذه الكلية لاتلتزم بتحقيق الأهداف الحقيقية والتى أنشئت من أجلها منذ أن كان مسماها معهد الدراسات والبحوث البيئة، وكان كل التطوير الذى قاموا به فى هذه الكلية فقط هو سعيهم الدءوب لتغيير مسماها السابق من معهد إلى كلية فقط .

 3 آلاف رسالة حاليا

وكما أنه ليس من المعقول  والحديث مازال على لسان د.محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس  أن كل من يريد الحصول على الماجستير أو الدكتوراة أن يسرع بالتسجيل فى هذه الكلية ليحصل على الدرجة بسهولة كالمعتاد ويتم وضع كل هذه الرسائل على الأرفف بعد ذلك.

وحتى أن عدد رسائل الماجستير والدكتوراة المسجلة بهذه الكلية حاليا وصل إلى 3 آلاف رسالة  نعم 3 آلاف رسالة خاصة فى أقسام الإعلام  والاقتصاد، والعلوم التربوية وهذا لايتصوره أى عقل، وطبعا تكون الأولوية للطلاب العرب فى المقام الأول ولن نسمح فى جامعتنا العريقة باستمراره.

وأضاف أننى لست ضد هذه الكلية أو غيرها لكننا نهدف إلى غلق « هذه الدكاكين» المتشابهة فى أكثر من مكان بالجامعة وهو ماجعلنى أوقف تسجيل رسائل الماجستير والدكتوراة بعدة أماكن أخرى فى تخصصات مختلفة مثل معهد دراسات الطفولة، وقسم الإعلام بكلية البنات، خاصة بعد أن أنشأنا كلية جديدة محترمة تليق بجامعة عين شمس.

وهى « كلية الإعلام» وبعدها أوقفنا القبول أيضا بقسم الإعلام بكلية الآداب حتى لايكون هناك تكرار وتضارب بين هذه التخصصات فى أماكن أخرى بالجامعة  وهذا مانهدف إليه، وهذا أيضا ماطالبتنى به لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات برئاسة د.سامى عبد العزيز، وكان لها كل الحق فيما طالبت به  وهو مانقوم بتنفيذه الآن.

لم يستجيبوا للتطوير

وعاد د.محمود المتينى ليشير مرة أخرى أنه قد اجتمع قبل ذلك أكثر من مرة بمجلس كلية الدراسات البيئية وأكدت لهم فى هذه اللقاءات أنه سيستحيل علينا أن نكمل المسيرة بهذه الكلية بالطريقة التى تسير بها الآن فى الدراسات العليا ومنح رسائل الماجستير والدكتوراة بهذه الطريقة فى مثل هذه التخصصات المتضاربة مع كليات أخرى.

وقد أيدنى فى ذلك بشدة وقتها وأمامهم جميعا كل من د.محسن توفيق وهو أول مؤسس لمعهد الدراسات والبحوث البيئية هذا والمسمى الآن كلية  وأيضا د.على ناصر بقسم العلوم الأساسية وغيره أيضا، وطلبت من قيادات هذه الكلية وأن يعملوا على تطوير أنفسهم ويقدموا لنا تصورا للنهوض بها وبتخصصات من أجل إعادة هيكلتها.

وأن تعمل على إنجاز علم حقيقى وأبحاث حقيقة مرتبطة بالاستدامة والاهتمام بالدراسات البيئة التطبيقية التى تعالج بشكل حقيقى المشاكل البيئية فى المجتمع  وهذا توجه عالمى أيضا لابد أن نعمل على تحقيقه أيضا، إلا أنهم بالكلية لم يفعلوا شيئا  لذا اتخذت قرارى بوقف الدراسة مبدئيا فى ثلاثة أقسام بهذه الكلية لمدة عام على الأقل.

وسأعرض القضية بكاملها غدا على مجلس الجامعة ليتخذ مايراه فى هذا الشأن حفاظا على سمعة جامعة عين شمس فى المقام الأول والإرتقاء أيضا بالمستوى العلمى والأكاديمى بكلياتها المختلفة والتى تتميز به بين جميع الجامعات المصرية وباعتراف الجميع .

اقرأ أيضاً| «البحوث البيئية»: أكثر من نصف الأراضي الأوروبية معرضة للجفاف| فيديو

نقلا عن صحيفة أخبار اليوم:

2023-2-25