الخارجية الفلسطينية: إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على التمادي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن «ردود الفعل الدولية على مجزرة نابلس انعكاس لسياسة الكيل بمكيالين».

وعبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، عن «استيائها الشديد من تدني مستوى ردود الفعل الدولية على المجزرة البشعة التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية وجيشها ضد أبناء شعبنا في مدينة نابلس».

وذكر البيان، «ردود فعل وبيانات خجولة، ضعيفة، صيغ عامة مكررة وروتينية تكاد تكون بلغة واحدة ومفهوم واحد يساوي بين الضحية والجلاد، وجميعها لا ترتقي لمستوى مجزرة الاحتلال بنابلس وجريمته البشعة التي ترتقي لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية».

وأكد البيان، أن «وزارة الخارجية تتابع حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لوضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبته عليها»، مشيرا إلى أن «إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم».

ولفت البيان إلى أن «وزير الخارجية رياض المالكي أصدر تعليماته لسفراء فلسطين بالتوجه العاجل لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة وفي الأمم المتحدة لحشد أوسع ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية لوقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، والمطالبة بإجراءات وخطوات عملية دولية فاعلة لضمان الزام إسرائيل كقوة احتلال بوقف عدوانها الشامل على شعبنا، وللمطالبة أيضاً بالتوقف عن ازدواجية المعايير الدولية، وربط علاقات الدول مع دولة الاحتلال بمدى التزامها بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية وإرادة السلام الدولية».

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق صباح اليوم، شن عدة غارات على قطاع غزة، بعد رصد إطلاق عدة قذائف من القطاع باتجاه المستوطنات.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 10 مواطنين برصاص إسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه كان ينفذ عملية أمنية في المنطقة وقتل 3 مطلوبين بعد مواجهات مسلحة.

وأوضحت الصحة الفلسطينية في بيان لها أن 10 أشخاص قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس أكبرهم يبلغ من العمر 72 سنة وأصغرهم فتى عمره 16 عاما، فيما أصيب 102 آخرون.