لا يسيطر عليها سوى الصمت واللون الاسود ويمتلكها الحزن والاكتئاب فهي موقع فراق الأحبة وإشارة عدم الوجود تلك الحالة التي تتسم بها المقابر رغم اختلاف الثقافات والأماكن ولكن مع مقبرة ميري الرومانية تجد كل مظاهر الحياة وكأنها مدينة الالوان وليست مقابر لموتى.
ففي عام 1935 قرر رجل يدعى "ستان إيوان بيتراس" تخصص في النحت على الخشب أن يحول مقبرة ميري الرومانية إلى ساحة نابضة بالحياة عن طريق الرسم على شواهد قبور الموتى قصص تنوعت ما بين طريقة وفاة الميت من قتل وحوادث طرق ومهنة المتوفي بصور كاريكاتورية تبعث على الضحك والسرور.
فعلى الرغم من أنه يجسد لحظات الموتى المأساوية إلا أنه تمكن بإضافة الالوان وكتابة جمل الدعابة على شواهد القبور أن يحول الكآبة والحزن بمجرد دخول المقبرة إلى نوع من الفرح والإبتسامة الساخرة وفقا لموقع اطلس.
واستمر النحات ستان بنحت العلامات التذكارية على القبور حتى وفاته في عام 1977 لينتقل إرثه منذ وفاته إلى تلميذه دوميترو بوب الذي حافظ على مجهود معلمه واضاف عليه.
