تحدثت من قبل وتحدث العديد من الكتّاب عما حققه معرض الكتاب لهذا العام فى دورته الـ«٥٤» من نجاح طوال فترة انعقاده التى انتهت الأسبوع الأول من الشهر الحالى.
وكان اللافت للانتباه بالنسبة لى ولغيرى، ذلك الاعجاب الكبير بجودة التنظيم وثراء الفاعليات الثقافية وزيادة الإقبال الجماهيرى على المعرض وكثرة الرواد فى الأجنحة المختلفة، وهو ما يؤكد عدم صحة ما كان يردده البعض، حول ضعف الاهتمام بالثقافة والقراءة والكتب لدى الأجيال الحالية من الشباب المصرى .
وبخصوص هذه القضية بالتحديد كان ذلك موضع حوار مع الصديق والزميل الأستاذ سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين، الذى أكد أن ذلك هو بالفعل ما حدث، رغم وجود تحد كبير واجه هذه الدورة لمعرض الكتاب طوال فترة انعقادها تمثلت فى عاصفة قوية من الشائعات السلبية سبقت انعقاد المعرض واستمرت خلال انعقاده، حول توقع مسبق بعدم نجاح المعرض لعدة أسباب من وجهة نظرهم .
منها الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها وما أدت إليه من ارتفاع للأسعار وخاصة أسعار الورق ومدخلات الإنتاج، وزيادة الأعباء المادية على الأسرة المصرية التى ستؤثر بالسلب على شراء واقتناء الكتب.
وقال إن ذلك دفعه للاتفاق مع رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد البنوك المصرية، على إطلاق مبادرة لتقسيط ثمن مشتريات الكتب من المعرض على «١٢ قسطاً بدون فوائد من خلال فيزا بنك مصر، وقد حققت تلك المبادرة نجاحا كبيرا، وشارك فيها أكثر من ٢٠٠ ناشر مصرى .
وذكر انه تم منح خصم ٣٠٪ من الناشرين لاصحاب الهمم من ذوى الاحتياجات الخاصة، كما تم الاتفاق مع هيئة قصور الثقافة ودار المعارف على إصدار طبعة خاصة من مؤلفات الأديب طه حسين بسعر مخفض فى حدود عشرة جنيهات وهو ما لاقى إقبالاً كبيراً جداً من الرواد.
وأكد فى الحوار أن المعرض حقق هذا العام بالفعل أرقاما قياسية حيث وصل عدد الزوار فى بعض الأيام إلى أكثر من نصف مليون زائر بإجمالى ٣ ملايين ونصف مليون، كما زاد حد المبيعات من الكتب عن ضعف ما تحقق فى الدورة السابقة، بل قد حققت بعض دور النشر أكثر من ذلك.
