قرية «فاو» كلمة قبطية معربة معناها الجبل، كان اسمها فى العصور الوسطى فاو بعس، وسميت فى العصر البيزنطى ببوء (جزيرة ببوء ) ويذكرها البعض بلفظ بابو pabou، وعرف ديرها باسم دير بافو، ذكرها أميلينو فى جغرافيته فقال ان اسمها القبطى بافو Bheboou، ويقال لها Baphou وذكرها جوتيه فى قاموسه باسم Bopcs.
وردت في الطالع السعيد باسم فاو بعس بالسين المهملة، وفى الانتصار باسم فاو بعش، وفى الخطط التوفيقية فاو يعيش، وذكرها ابن خردزابة في المسالك والممالك بان"كورة فاو" إحدى كور صعيد مصر، وذكرها اليعقوبى والقضاعي في كور مصر بالصعيد الأعلى.
يقول الدكتور محمود مدني، مدير عام الشؤون الإسلامية بمنطقة آثار مصر العليا: ظلت قرية فاو قبلي ورهبانها الباخوميون مزدهرة طوال العصر البيزنطى بعلاقات طيبة مع العاصمة ( الإسكندرية ) حتى أن البطريرك ثيوفيلوس 384-412م طلب من بعض الرهبان والشخصيات الكنسية (أمون) الذين عاشوا في ربوع الأديرة الباخومية تقريرا كاملا عن حالتها وعن الخبرات التي راؤها بها.
اقرأ أيضًا| حكايات| «ايزادورا».. شهيدة الحب في «تونا الجبل»
وتابع: ثم عرفت فاو بقرية ابن شاكر وهو أمير من أمراء العرب ، وفيها دير أبى بخوم ، وذكرها على مبارك باسم فاو يعيش وفاو جعل وأنهما قريتين بمرج بني هميم من عمل قوص من قسم أبى مناع بمدرية قنا، إحداهما تعرف الآن بفاو قبلى وهى فى جنوب أبى مناع بنحو خمسة آلاف متر وفى غربى دشنا بنحو ثمانية آلاف متر، بها جامع بمنارة وضريح للشيخ الفاوى له مشهور ويزار له مولد كل سنة يستمر سبعة أيام ولها سوق كل أسبوع يباع فيه الغلال والقماش والعقاقير والغنم ونحو ذلك ، والأخرى تعرف الآن بفاو بحرى وهى غرب فاو قبلى بنحو سبعمائة متر وبها جامع بمنارة أيضا ، وبكل منهما نخيل وأشجار.
اقرأ أيضًا| حكايات| «دشنا» بلد الموالد.. «صعايدة يارسول الله والبركة لصاحب النفحة»
وأوضح مدير عام الشؤون الإسلامية، أنه قد قسمت فاو قبلي سنة 1256هـ إلى ناحيتين فاو قبلى وهى الأصلية وفاو بحري وهى المستجدة، وفى سنة 1896م انفصلت عن فاو قبلي ناحية جديدة باسم فاو غرب، ولقد كان يتبع ناحية فاو قبلي عدة نجوع كونت ناحية مالية وردت في تاريخ سنة 1231هـ ضمن نواحي ولاية القوصية واستمرت ضمن نواحي مركز دشنا إلى سنة 1904م التى فك فيها زمام مدرية قنا فألغيت وحدتها وأضيف زمامها إلى ناحية فاو قبلي بمركز دشنا بمدرية قنا .
