«سهير القلماوي».. أول فتاة مصرية تلتحق بجامعة القاهرة

سهير القلماوي
سهير القلماوي

يوافق اليوم 21 فبراير من كل عام، ذكرى اليوم العالمي للطالب، حيث يقتضي هذا اليوم التعرف على أبرز الشخصيات المصرية التي كان لها الفضل في تحقيق ثورة تعليمية في مصر، ونهضة معرفية، أشاد بها العالم بأسره، فآثار هذه النهضة خالدة، وما زلنا نجني ثمارها حتى الآن.

وكانت من أبرز الشحصيات «سهير‭ ‬القلماوى»، والتى تعتبر‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدارسات‭ ‬بجامعة‭ ‬القاهرة،‭ ‬و‭‬قد‭ ‬كانت‭ ‬‮ أول فتاة تلتحق بالجامعة المصرية وهي «جامعة فؤاد الأول»، وأول‭ ‬إمرأة‭ ‬مصرية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬والدكتوراة‭ ‬في‭ ‬الأدب.

من عشقها للغة العربية، اختارت قسم اللغة العربية في كلية الآداب الذي كان يرأسها عميد الأدب العربي طه حسين، ومن المفارقة أنها كانت البنت الوحيدة بين 14 زميلاً من الشباب في قسم اللغة العربية، ومع اجتهادها كانت تتفوق عليهم، كما أصبحت أول سيدة مصرية تتولى رئاسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب، أيضًا شاركت في تأسيس معرض الكتاب، لتستطيع تقديم العلم والأدب لجميع المصريين.

اقرأ ايضا:«تحولت إلى مطاعم».. أفضل الأكواخ والمباني التراثية.. أبرزها «جوشي هاوس»

ولدت «القلماوي» في 20 يوليو 1911، وكانت علامة أدبية وسياسية بارزة مصرية وهي من شكّلت الكتابة والثقافة العربية من خلال كتابتها والحركة النسوية والمناصرة، وكانت من السيدات الأوليات اللواتي ارتدن جامعة القاهرة.

كانت أيضاً من أوائل السيدات اللائي شغلن منصب الرؤساء، من ضمن ذلك رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة ورئيسة الاتحاد النسوي المصري، ورئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية، ونُشرت كتابتها التي تتضمن مجلدين من قصص قصيرة وعشرة دراسات نقضية والعديد من تراجم عالم الأدب.

وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة تعتبر سهير القلماوي أيقونة من أيقونات الأدب والسياسة في الوطن العربي بصفة عامة، وفي مصر بصفة خاصة، أثّرت في الحياة الثقافية بشكر كبير فهي صاحبة فكرة إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ولدت سهير القلماوي في القاهرة، وسط عائلة اهتمت بتعليم بناتها، حيث كان والدها طبيب جراح ووالدتها تتحدث اللغات المختلفة، فتلك التنشئة ساعدتها في استكمال تعاليمها، وتخرجت من الكلية الأمريكية للفتيات عام 1928.

كما كان لوالدها أيضًا دورًا كبيرًا فىيتنمية مهارتها اللغوية والثقافية، فبدأت معه بقراءة القراءة الكريم، إلى جانب مكتبته التى كان يمتلكها، حيث أنها كانت قادرة على الاستفادة من مكتبة أبيها ذات الأعمال الشاسعة بسن مبكر، ويبدوا أن كتابا مثل طه حسين ورفاعة الطهطاوي وابن إياس ساهموا فى موهبتها الأدبية بشكل كبير وشكلوا صوتها كأديبة.

بدأت الدكتورة سهير القلماوى مسيرتها المهنية بعد التخرج كأول محاضرة في جامعة القاهرة عام 1936م، وسرعان ما أصبحت أستاذة جامعية ولاحقاً رئيسة قسم اللغة العربية بين عامي 1958-1967م، بالإضافة إلى إنها أصبحت رئيسة الاتحاد النسوي المصري.