الصين تُعلق على زيارة بايدن: لا يجب استخدام الصراع لتحقيق مكاسب

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين

علقت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء 21 فبراير، على رحلة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى كييف أمس، أنه من الضروري تهيئة الظروف للمفاوضات وعدم صب الزيت على النار أو التكسب وتحقيق أرباح من هذا الصراع.

وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، في إفادة صحفية اليوم، على زيارة بايدن: أنه "يجب على جميع الأطراف وخاصة الدول الكبيرة اتخاذ موقف مسئول، وتهيئة الظروف للمصالحة ودفع المفاوضات، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز التسوية السياسية، وعدم صب الزيت على النار أو التكسب وتحقيق الأرباح من هذا الصراع".

اقرأ أيضًا: الخارجية الصينية تصدر تقريرا بشأن الهيمنة الأمريكية وإساءة استخدامها

ويُذكر أنه، زار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، العاصمة الأوكرانية كييف، أمس الاثنين، والتقى الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.

وأعلن بايدن خلال الزيارة عن شحنة أخرى ستقدمها واشنطن لكييف من المعدات الهامة، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات ورادارات المراقبة الجوية.

وعلي جانب آخر، أشار مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلي أن الزيارة غير المعلنة التي قام بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لأوكرانيا أمس الاثنين، تؤكد إصرار الدول الغربية على تقديم كافة أشكال الدعم اللازم لكييف لتعزيز قدرتها في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب المشتعلة في الوقت الراهن بين الطرفين.

ويوضح المقال، الذي كتبه الصحفي أندرو روث، إلى أن تلك الزيارة تبعث برسالة واضحة لروسيا أن الدعم الغربي لأوكرانيا لم ولن يتراجع، موضحًا في الوقت نفسه أن زيارة بايدن لم تلق أي ترحيب من جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والذي يستعد لإلقاء كلمة للشعب الروسي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الأولى للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي تحل في 24 من فبراير.

ويؤكد المقال في هذا السياق أنه من المقرر أن يلقي الرئيس بوتين كلمة للشعب الروسي من داخل البرلمان بمناسبة حلول الذكرى الأولى للعملية العسكرية الروسية كما أنه من المتوقع أن تقام احتفالات غنائية في وقت لاحق اليوم، يعقبها غدًا الأربعاء، لقاء غير عادي لمجلس النواب في الجمعية الاتحادية الروسية ومجلس الاتحاد الروسي .

ويقول المحللون، كما يشير الكاتب، إنه من المتوقع أن يهاجم الرئيس الروسي خلال كلمته الدول الغربية وأن يقوم بتصوير الموقف الراهن في أوكرانيا على أنه حرب بين روسيا والدول الغربية وليست مجرد حرب تشنها روسيا ضد أوكرانيا.

ويوضح الكاتب إن موسكو استقبلت زيارة بايدن بصمت تام على الرغم من عدم رضائها عنها حيث إنها تأتي في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، تصل قيمته إلى ما يربو على 500 مليون دولار، بالإضافة إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا بنهاية الأسبوع الحالي.

ويعبر الكاتب عن رأيه أن الكرملين يمر حاليًا بمرحلة معقدة فيما يخص الحرب في أوكرانيا ولاسيما في أعقاب الهجمات العنيفة والمكثفة التي شنتها القوات الروسية على العديد من المناطق في أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية وفي ظل توقعات بقيام القوات الأوكرانية بتوجيه هجمات مضادة على مواقع روسية.

ويلفت المقال إلى أن زيارة بايدن أمس لأوكرانيا تؤكد في الوقت نفسه، تقدير روسيا للموقف الأمريكي من الحرب في أوكرانيا وأن موسكو لا تحارب القوات الأوكرانية فقط بل تحارب الدول الغربية مجتمعة على الأراضي الأوكرانية.

ويقول الكاتب في ختام المقال إن الزيارة يمكن النظر إليها كذلك من منظور الانتخابات الأمريكية المقبلة حيث يسلط الضوء على تصريحات محللين سياسيين يعربون فيها عن رأيهم أن تلك الزيارة قد تعد بداية موفقة لبايدن من أجل إعادة ترشيحه لفترة ولاية ثانية.