مشروعات ضخمة لجذب الزائرين العرب والأجانب

مطروح.. شمس السياحة تشرق في واحة الغروب والبحيرة المسحورة

ماكينات عملاقة للصرف بين سيوة ومطروح
ماكينات عملاقة للصرف بين سيوة ومطروح

تعتبر واحة سيوة بمطروح ووادى الريان بالفيوم والقناطر الخيرية بالقليوبية من أهم المناطق التى يقصدها السياح سواء كانوا أجانب أو عربًا أو حتى مصريين من مختلف المحافظات لقضاء أوقات سعيدة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة خاصة خلال فصل الشتاء.. القيادة السياسية كلفت المحافظين بإعطاء هذه الأماكن أهمية كبيرة فى إطار مشروعات التطوير الشامل التى تشهدها كل المحافظات فى مختلف القطاعات «بحرى والصعيد» قام بجولة فى هذه المناطق لرصد على أرض الواقع ما شهدته من تطوير لجذب المزيد من الزائرين من الداخل والخارج.

تزامنا مع إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتطوير واحة سيوة التى تعد واحدة من أهم الواحات المصرية القابعة فى قلب الصحراء الغربية واهتمام القيادة السياسية بتلك البقعة المنسية منذ عقود طويلة.

بدأت سواعد المصريين تتجه صوب الناحية الغربية من البلاد لتعيد لها الحياة مرة أخرى وتدبر الحياة فى أوصال جوهرة الصحراء (واحه سيوة).

يقول اللواء خالد شعيب محافظ مطروح إن الأعمال تسير على قدم وساق تنفيذا لتوحيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية من خلال تنفيذ آبار ومحطات رفع وتدعيم جسور ضمن جهود تطوير منظومة الرى وخفض منسوب مياه الصرف الزراعى بسيوة، مشيرا الى تنفيذ محطة الرفع ببركة أغورمى الغربية التى تم صيانتها ورفع كفاءتها من خلال وزارة الموارد المائية والرى، حيث يتم سحب المياه من المصرف ويتم مد مياهه من المزارع المحيطة بملوحة تصل الى نحو ٧ آلاف جزء فى المليون ليعاد خلطها مع مياه بئر عميقة خافضة المنسوب على عمق ١٢٣٠ م لتصل الملوحة إلى نسبة تساعد على إعادة استغلالها فى رى الزراعات.

ومن جانبه، أوضح حمزة منصور مقرر اللجنة الدائمة أنه تم استرداد نحو ٤٠ % من المزارع التى تدهورت خلال السنوات الماضية نتيجة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى ببركة أغورمى، مضيفا أنه سيتم الاحتياج الى مد شبكة مياه الرى لمزيد من الزراعات بعد تحويل مياه البركة وكذلك حفر آبار بمناطق معينة بعد اغلاق مزيد من الآبار، مع حرص اللجنة الدائمة على التواصل مع جميع المزارعين ومنطقة رى سيوة.

وأشار المحافظ إلى أنه سيتم البدء فى طرح مد شبكة الرى بالمنطقة من ٣،٢ كم الى ٦ كيلو مترات والانتهاء خلال نهاية هذا العام لخدمة جميع المزارع بالمنطقة مع ضرورة توعية وتشجيع الأهالى على الرى بالنظم الحديثة، مشيرا إلى أن مع أعمال تطوير منظومة الرى بسيوة، وبعد الانتهاء سيتم تقييم المشروع وتحقيق نتائجه، ودراسة مطالب الأهالى بإنشاء آبار للمناطق التى فى احتياج وذلك بعد دراسة زمام الأراضى التى تخدمها وأقرب بئر مع تحديد الأولويات للمناطق لخدمة مزيد من المزارعين.

وقال المحافظ إن بئر خفض المنسوب بمنطقة الكاف ١ ستكون بعمق ١٠٣٠ م والتى سيتم خلط مياهها مع مياه الصرف من خلال خزانين بسعة ٢٤٠٠ م٣ وتعمل بها محطات الرفع بالطاقة الشمسية بدلا من الديازل لتوفير الوقود لتخدم مزارع الأهالى المحيطة بمساحة ١٠٠ فدان وسيتم التوسع فيها لتصل الى ٥٠٠ فدان؛ حيث يتم مد الخزانين من خلال مصرفى الإذاعة بطول 12كم، تم عمل جدار عليه لسحب وتحويل المياه للخزان، ومصرف الأمهات، ويتم خلط المياه بالخزان لإعادة استغلالها فى الزراعات وذلك ضمن مخطط إنشاء عدد ١٢ بئرا عميقة تم الانتهاء من ١١ بئرا منها،، بتصريف ٤٥٠ م٣/ ثانية بضغط ٦،٢ بار،بنسبة أملاح تصل ٣ /٢ جزء فى المليون.

وكذلك خزان منطقة الطبو بسعة ٥٠٠ م٣ يروى نحو ٢٥ فدانا ضمن ٢١ خزانا تم انشاؤها مع عمل شبكة مراوٍ لتوفير مياه للزراعات.
كما تستمر أعمال تقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوة لتقليل الأضرار الناتجة خلال السنوات الماضية والتى أدت إلى ارتفاع منسوب مياه بركة سيوة وتضرر وحرق الزراعات وانهيار عدد من المبانى وتضرر المنشآت السياحية القائمة الواقعة على البحيرة، وبدأت تسترد المنطقة عافيتها بعد خفض منسوبه.

وكانت واحة سيوة على موعد مع السعادة وتدفق شلالات الخير والنماء بتدفق مياه بئر منطقة المنسوب شرق الواحة ضمن خطة وزارة الرى لحفر ١٢ بئرا فى مختلف مناطق الواحة لمساعدة الأهالى فى زراعة أهم المحاصيل التى تنتجها؛ حيث تم الانتهاء من أعمال حفر بئر منطقة خفض المنسوب بسيوة وسط فرحة الأهالى وبدء ضخ المياه من البئر الجديدة بعمق ١٠٥٠ مترا بطاقة انتاجية تصل إلى ٣٥٠مترا مكعبا/ساعة.

وسوف تساهم البئر الجديدة في ري الزراعات بالمنطقة بمساحة ٥٠٠ فدان واستصلاح مزيد من الأراضى ضمن خطة زيادة الرقعة الزراعية. البئر العميقة التى تم تفجيرها ستستغل لرى الزراعات بمناطق (خفض المنسوب-الكاف- ريجو-الأمهات).

ويقول محمد بكر يوسف رئيس مدينة سبوة إنه تم تنفيذ عدد من الآبار ضمن خطة وزارة الرى أولها بمنطقة أبوبكر الصديق بعمق ٩٥٠ مترا بجانب حفر عدد من الآبار المملحة المحيطة بالمكان تساهم فى زراعة ٣٥٠ فدانا و بئر أخرى بمنطقة وفلة بعمق ٩٦٠ مترا تساهم فى زراعة أكثر من ٣٥٠ فدانا.

ويعد حفر الآبار بطريقة غير عشوائية من جانب الدولة بالواحة سوف يقضى على مشكلة الصرف الزراعى التى تعانى منها الواحة منذ زمن بعيد.

ويؤكد المحافظ البدء فى تنفيذ أكبر طريق خرسانى بالجزء الغربى من البلاد بتكنولوجيا الرصف الخرسانى الحديثة بتكلفة إجمالية تقدر بثلاثة مليارات جنيه وهو تنفيذ اعمال مشروع ازدواج طريق سيوة مطروح خطوة نحو تطوير الطريق بطول ٣١٠كيلو مترات من خلال اقامة الطريق المقابل خرسانيا لتحمل حمولات السيارات الثقيلة فى الاتجاه من سيوة الى مدينة مرسى مطروح من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى بالإضافة الى جهود توسعة الطريق الموازى ورصفه بالأسفلت من خلال الهيئة العامة للطرق قائلا إن هذا المشروع سيكون احد اكبر مشروعات الطرق الخرسانية فى المنطقة الغربية ويتم تنفيذه بمواصفات تتحمل حركة العربات الثقيلة التى تقوم بنقل الملح الصخرى والمواد الطبيعية من والى واحة سيوة.

ويعكس اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتنمية الساحل الشمالى الغربى وتنمية واحة سيوة مع اهمية الطريق سياحيا وتجاريا وتوفير الأمان والسلامة على الطريق.

ويقول اللواء آمون مرتضى رئيس جهاز تعميرالساحل الشمالى الغرب انه جار التنفيذ الفعلى فى قطاعين حتى الآن من الكيلو ١٥٠ الى ١٠٠ فى اتجاه واحة سيوة للقطاع الأول بتكلفة ٤٢٠ مليون جنيه والقطاع الثانى من الكيلو ١٠٠ الى ٥٠ بطريق سيوة بتكلفة ٤٣٠ مليون جنيه ليصل اجمالى تكلفة القطاعين ٨٥٠ مليون جنيه، مع استخدام تكنولوجيا الرصف الخرسانى الحديثة.

واضاف ان الطريق بعرض ٣ حارات بإجمالى ١١،٢٥م ،وبسمك ٥٦ سم مع استخدام ألياف البوليمار لتزيد من صلابة الخرسانة وتحمل الحمولات الثقيلة لسيارات النقل الثقيل ويعمل بكل قطاع ماكينتا خلاطة مع وجود استشاريين للمتابعة والإشراف الفنى على الأعمال وفق المواصفات الفنية.

وأشار رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى أن هناك ورديات عمل لمواصلة الأعمال لتناسب الخلطة الخرسانية وبإنتاجية من ٣٠ الى ٤٠ متر رصف فى الساعة، مع طرح اعمال اكثر من قطاع للانتهاء من تنفيذ الطريق فى أقرب وقت ممكن.

وأضاف مرتضى أنه سيتم تركيب أعمدة إنارة فلوسات فى المناطق الخطرة ، ومراعاة منسوب الانحدار واتجاه مياه السيول وتركيب برابخ ممرات وتركيب عواكس وتوضيح مسارات الطريق بعلامات،مع عمل تبطينة جانبية للطريق بعرض ٢متر وبمستوى ميل محدد.

وتملك الواحة الفريدة مقومات طبيعية تجعلها واحدة من أهم المقاصد السياحية والتاريخية، حيث تضم عيون المياه الطبيعية التى تتدفق من باطن الأرض والتى يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة وبحيرات الملح الصخرى وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون ومعبد الوحى أو التكهنات.

ومن خلال خطط التطوير الذى تشهده الواحة تم تنفيذ مشروع ترميم وإعادة إحياء قرية «شالى» الأثرية بواحة سيوة وذلك بعد عامين من انطلاق أعمال الترميم بتمويل من الاتحاد الأوروبى وتنفيذ مجموعة شركات نوعية البيئة الدولية.