الصدفة تكشف خدعة عصابة «الآثار المزيفة» ببني سويف| تايم لاين

الآثار المقلدة
الآثار المقلدة

لجأ تشكيل عصابي لحيلة جهنمية للنصب على المواطنين؛ بإنشاء مقبرة مزيفة في منطقة صحراوية وتقديمها إلى مجموعة من تجار الآثار باعتبارها مقبرة فرعونية تمثل محتوياتها الثمينة حقبة قديمة من تاريخ مصر. 

البداية

البداية عندما وردت معلومات لأجهزة الأمن بتردد مجموعة من الأشخاص على منطقة جبلية في قرية الحيبة بمركز الفشن، وباجراء التحريات تبين وجود ما يمكن أن يكون مقبرة فرعونية، وبعد مداهمة المكان والتحفظ عليه أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة من خبراء الآثار لبحث محتويات المقبرة، لكن سرعان ما كشفت اللجنة أن الآثار مقلدة ومعظمها من منطقة خان الخليلي وسط القاهرة.

النيابة العامة

وكشفت النيابة العامة في بيان لها عن تفاصيل سقوط  عصابة الآثار المزيفة في بني سويف، مؤكدة أنه ورد إليها في 15 فبراير أن أفراد الأمن قد رأوا حالَ تفقدهم الحالة الأمنية ناحية قرية الحيبة بمركزِ الفَشن ببني سويف مجموعة من الأشخاص، يعتلون تبة بمنطقة صحراوية، وبحوزتهم سيارة ربع نقل، فاشتبهوا فيهم، وباقترابهم منهم لاذوا بالفرار.

وأضاف بيان النيابة العامة: أن أفراد الأمن تفقدوا آثارهم وعثروا على مجموعة من التماثيل الفرعونية جوار حفرة مغطاة بباب حديدي مغلق بالأقفال، فنزعوه وتبين لهم أن الحفرة التي يبلغ عمقها نحو مترين تؤدّي إلى سرداب به ثلاث غرف مشتبه في أثريتِهَا لاحتوائها على تماثيل تشابه التماثيل الفرعونية، على الفور انتقلت النيابة العامة لمعاينتها وصحبت معها لجنة مشكلة من وزارة السياحة والآثار؛ فأودعت اللجنة تقريرًا أثبتت فيه أنّ جوانبَ الحفرة تحتوي على أسياخ حديدية لتقويتِهَا، وأنّ الرسومَ المنقوشةَ على جدرانِ الغُرفِ الثلاثِ وما تحتوي عليه مِن تماثيل جميعها مقلدَة حديثة الصّنع وغير أثرية.

التحريات 

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية لمباحث الآثار في واقعة مقبرة بني سويف الأثرية المزيفة، أن مجموعة من المتهمين قد تم تحديدهم أعدوا هذه المقبرة الوهمية للاحتيال على راغبي شراء القطع الأثرية والاستيلاء على أموالهِم، فأمرت النيابة العامة بضبطهم وإحضارِهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.