«القافلة الأولي للمستلزمات الطبية» تنطلق من لبنان إلى سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن نقيب الأطباء في لبنان، البروفيسور يوسف بخاش، اليوم الثلاثاء 14 فبراير، عن انطلاق قافلة المستلزمات الطبية الأولى إلى سوريا، دعمًا لمصابي الزلزال، وإرسال طواقم طبية متخصصة لمساعدة الأطباء السوريين.

وقال بخاش، خلال مؤتمر صحافي: إننا "نلتقي اليوم لنعبر علنًا عن تضامننا مع كل فئة إنسانية تتعرض لكارثة، فكيف الحال إذا ما كانت قد تعرضت لزلزال مدمر قضى على البشر وعلى الحجر وأدى إلى آلاف الضحايا وعشرات آلاف المصابين؟"، معتبرًا أنها "كارثة عابرة للحدود الجغرافية يمكن أن تصيب أي كان في أي مكان وفي أي زمان".

اقرأ أيضًا: الصحة العالمية: زلزال تركيا أكبر كارثة طبيعية بأوروبا آخر 100 عام

وأكد المسئول اللبناني، "انطلاق قافلة المستلزمات الطبية الجراحية الأولى باتجاه الأراضي السورية وتسليمها إلى نقيب الأطباء السوري ووزير الصحة العامة والهلال الأحمر، بعد أن كان عدد من الطواقم الطبية توجه في وقت سابق للمساهمة بمعالجة المصابين".

وأشار بخاش، إلى أنه "منذ اللحظات الأولى، تواصلنا مع المعنيين في كل من تركيا وسوريا، ولكن نظرًا لما سمعناه من تركيا تأكدنا بأن لديها ما يكفي من مساعدات عينية وإنسانية وطبية، في وقت بقي المصابون السوريون يأنون تحت الأنقاض من دون أي مساعدة".

وأضاف يوسف: "لسنا هنا لندين أحدًا ولا الدخول في الزواريب السياسية ومشاريع الدول الكبرى، بل لنؤكد التزامنا قسم ابي قراط المعتمد عالميًا، لجهة احترام حقوق المريض أو المصاب وخصوصيته، ولنشير إلى أن أي طبيب منا يقوم برسالته الإنسانية، من دون معرفة هوية المريض أو انتماءاته السياسية أو الدينية أو الأيديولوجية أو العرقية".

وكان زلزال بقوة 7.7 درجة، ضرب مناطق جنوبي تركيا وشمالي وشمال غربي سوريا، فجر الاثنين 6 فبراير ، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين، ودمارا في البنية التحتية.

 وقالت إدارة الكوارث التركية في بيانها ذلك الوقت، إن أكثر من 30000 شخصًا لقوا مصرعهم جراء الزلزال، إلا إن الأعداد التي أعلنت عنها الحكومة مازالت تتصاعد، حيث وصف الرئيس التركي هذا الزلزال بأنه أسوأ كارثة ضربت البلاد منذ عام 1939.

كما وصلت ارتدادات الزلزال بقوة إلى مدن شمال سوريا والعراق، وشعر بالزلزال سكان العاصمة اللبنانية بيروت.

وكانت أقوى ارتدادات الزلزال في مدن شمال سوريا، حيث تسبب بمقتل المئات وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المباني.

وفور الاجتماع الطارئ الذي عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع حكومته، استنفرت مؤسسات الدولة كامل قدراتها استجابة لتداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا فجر اليوم بقوة بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر، مخلفًا ضحايا وأضرار جسيمة في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وإدلب.