حكايات| «طاسة الخضة».. «كدبه» تطمن القلقان

طاسة الخضة
طاسة الخضة

كتب حمد الترهوني

ده كان نهار لم ينقضى، جابوا لي قال طاسة الخضة، وأنا نايمة وسارحه وبتوجع، حقا كله إلا كده كلمات لحنها الشيخ زكريا وغنتها الست نعيمة، حضرت فيها عادة مصرية، حاضرة كتراث، مستخدمة كوصفة حكيم، متداولة كحاية للجدات، حين تستعصى الأوجاع تأتي «طاسة الخضة».

هربا من الحسد، خوفا من المرض، يلجأ بعض أهالي المنيا إلى «طاسة الخضة» لاعتقاد «سرها الباتع» في درء المفاسد، وجلب المنافع، على غرار «الخرزة الزرقاء»، و«العروسة ودبابيسها»، موروث لم يمحه العلم، والتقدم الذي نشهده.

تبدأ الرحلة من منتصف ليلة يوم خميس من الأسبوع يتم تحضير الطاسة تحتوي على كوب كبير من الماء وسبع تمرات توضع فوق سطح المنزل تظهر إلى النجوم تشترط أن تكون مكشوفة للنجوم دون غطاء حتى السادسه صباحًا. 

لم يتخل أبناء محافظة المنيا عن عاداتهم وتقاليدهم، وتعد هذه القصص والروايات المصرية الأصلية والمعتقدات الموروثة من الآباء والأجداد وصولا إلى الأبناء وتأتي في مقدمة تلك المعتقدات طاسة الخضة وكما يحب أن يطلقون عليها أهالي محافظة المنيا طاسة «الرجفة».

ويعول عليها الأهالي على طاسة الخضة، للوقاية من الحسد، وشفاء مرضاهم خاصة الأطفال.

 

 

حكايات| «سمسار الخير».. «مضيفة عويس» مجانًا لزائري المرضى 

 

 

 

تقول أم أحمد جودة لـ«بوابة أخبار اليوم»  :«طاسة الخضة تستخدم لدرجة متقدمة من الخوفة وتسمى (الخرعة) وهي عبارة عن خوفة عميقة تقع في القلب ويتم العلاج بإحضار طاسة الخضة التي تعمل علي  تطرد الأرواح الشريرة والحسد وتُحصّن الناجين من الحوادث والصدمات».

وتستكمل حديثها بالقول: «البداية يقرأ عليها المعوذتان وآية الكرسي، ومن ثم تغطى بقطعة من الشاش الأبيض وتنجم ليلاً اوثناء رفع  اذن الظهر، يأكل الشخص المفزوع التمر الموجود في الطاسة ويشرب الماء كاملاً، في اليوم التالي يفعل نفس الطريقة ولكن ست تمرات بدلاً من سبعة وهكذا إلى أن يصل عدد التمرات إلى صفر، فهي طريقة جداً فعالة لإزالة الخرعة».