مسلمون وأقباط يستقبلون عزاء طبيب الغلابة في القصاصين بالإسماعيلية

 مسلمون وأقباط يستقبلون عزاء طبيب الغلابة في القصاصين بالإسماعيلية
مسلمون وأقباط يستقبلون عزاء طبيب الغلابة في القصاصين بالإسماعيلية

شارك مسلمون وأقباط في استقبال عزاء "طبيب الغلابة" عصام تادرس في كنيسة ماري جرجس بالقصاصين بمحافظة الإسماعيلية. 

وكانت حالة من الحزن سادت مدينة القصاصين بالإسماعيلية بعد وفاة «طبيب الغلابة» الدكتور عصام فريد تادرس، أخصائي الأنف والأذن بالإسماعيلية الذي لم يتجاوز كشفه 10 جنيهات.

ذاع صيت الدكتور تادرس فى ربوع الإسماعيلية بل والمحافظات الأخرى، وتدرج سعر كشفه من جنيه إلى 10 جنيهات ولم يطالب بالمزيد.


والدكتور عصام فريد تادرس من مواليد القاهرة فى 4 يونيو 1939 تخرج فى كلية الطب جامعة عين شمس 1962، وبدأ حياته العملية بعد التخرج فى محافظة الشرقية.


بدأ ارتباطه بالإسماعيلية تزامنًا مع حرب الاستنزاف وافتتح عيادة فى القصاصين الجديدة عام 1979 بعد استئجارها بقيمة 180 قرشا من مجلس المدينة، وكان مديرًا لمستشفى القصاصين المركزى واستقال وعمره 55 عاما من أجل التفرغ للعيادة والفقراء.


وأكد عدد من المرضى أن كشفه لم يتجاوز 10 جنيهات، وأنهم لم يروا طبيبًا مثله، فباقي الأطباء كشفهم في زيادة مستمرة قد يصل لمئات الجنيهات، مطالبين باقي الأطباء باتخاذه قدوة لهم، والشعور بالمواطن المريض، ومحدودي الدخل.

قالت زوجة طبيب الغلابة د.ماجدة ألفونس طبيبة بيطرية، إن الجميع يحبه في مدينة القصاصين، سواء كان مسلمًا أو مسيحيا، مشيرة إلى أن جعل دعوات محبيه والبسطاء والغلابة الذين قام بمعالجتهم تنجيه من الموت المحقق عدة مرات: «زوجي تعرض لحادثة سرقة كاد أن يودي بحياته»، حيث كان يستقل القطار أثناء ذهابه للعيادة لأنه لا يملك سيارة، وفي إحدى المرات فوجئ بشخصين يستقلان دراجة بخارية ضرباه على رأسه وسرقًا حقيبته ولاذا بالفرار وتعرض لنزيف.

وقال الأطباء إنه يعاني من نزيف وجلطة في نفس الوقت ما يهدد حياته، أو على الأقل لن يستطيع الحركة مجددًا إلا أنه تعافى، وأوضح الأطباء أن ما حدث كان معجزة ربانية بسبب دعوات البسطاء. 

وأضافت زوجته التي قدمت استقالتها لترافق زوجها في رحلته لعلاج المرضى إن زوجها حب الإسماعيلية من أيام التهجير، موضحة أنه يذهب لعمله مستقلًا قطارا يخرج من مدينة الزقازيق فجرًا ليبدأ الكشف في عيادته من الساعة 6 صباحًا، وأثناء رحلته لعيادته يجري الكشف على مستقلي القطار مجانًا. 

وفى عيادته لا يفرق بين مسلم ومسيحي فجميعهم بالنسبة له مرضى يحتاجون الرعاية، وساهم في بناء مسجد بجوار عيادته، وكرم من إدارة أوقاف القصاصين، كما عرض عليه الدكتور عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق تكريمه عدة مرات ونقل عيادته لمكان أفضل لكنه رفض، قائلًا «عملي لوجه الله ولا أحتاج عليه تكريم».

اقرأ أيضا | «حياة كريمة» تشارك كنائس الإسماعيلية الاحتفال بأعياد الميلاد