ودخول أول قافلة مساعدات للشمال السورى

ارتفاع ضحايا زلزال تركيا وسوريا لنحو 18 ألف قتيل|«فيتش»: تقدر الخسائر بـ 4 مليارات دولار

تركية تبكى أقاربها الذين قتلوا فى الزلزال المدمر
تركية تبكى أقاربها الذين قتلوا فى الزلزال المدمر

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا إلى نحو 18 ألف قتيل ، فيما تتلاشى آمال العثور على ناجين تحت الأنقاض وسط أجواء البرد القارس. وتوقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية جراء الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا مليارى دولار وقد تبلغ 4 مليارات دولار أو أكثر». واعتبرت فيتش أنّ المبالغ المؤمنة أقل بكثير وتصل ربما إلى نحو مليار دولار بسبب ضعف التغطية التأمينية فى المناطق المتضررة».

وأعلن مسئولون ومسعفون أن 14351 شخصا قتلوا فى تركيا و3162 فى سوريا، جراء الزلزال العنيف الذى ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الإثنين الماضى وبلغت شدته 7٫8 درجة على مقياس ريختر، لترتفع الحصيلة المؤكدة إلى 17513 قتيلا.

وفى غضون ذلكن تستمر الهزات الارتدادية، التالية للزلزال، حيث بلغ عددها أكثر 1٫117 هزة، بينما ضربت زلازل خفيفة كلا من سوريا وفلسطين وإيطاليا. وفى وسط تركيا، وقعت عدة هزّات ارضية ارتدادية، فجر أمس.

ووفقا لما ذكرته إدارة الكوارث والطوارئ التركية، مشيرة إلى أن عدد الهزات التى حدثت منذ وقوع الزلزال وصل إلى 1٫117 هزة. وضرب زلزال خفيف جديد صباح أمس ريف دمشق بلغت قوته 4.3 درجة، وتسبب بانهيار منزل.

ويواصل عمال الإنقاذ فى البلدين، فى أجواء البرد الشديد، جهودهم بحثا عن ناجين تحت الأنقاض مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور اربعة أيام على الزلزال. وقالت جهات معنية فى تركيا وسوريا إن إرقام الضحايا والمصابين مرشحة للارتفاع على وقع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن عدد المشاركين فى عمليات البحث والإنقاذ من تركيا والخارج فى المحافظات المتضررة بلغ نحو 24 ألف شخص، بينهم أكثر من 110 آلاف شخص هم إجمالى عدد العاملين فى المنطقة من مختلف المؤسسات التركية.

وفى سوريا، أشار الدفاع المدنى السورى إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع كثيراً بسبب وجود مئات الأسر تحت أنقاض الأبنية المدمرة، وهو ما أكده أيضا المرصد السورى لحقوق الإنسان فى تصريحات لسكاى نيوز العربية حيث قال إن هناك مناطق كثيرة فى سوريا مكتظة بالسكان لم تصل إليها فرق الإنقاذ.وقال الدفاع المدنى السورى بأن الزلزال دمر 375 مبنى تماما وأجزاء من 1200 مبنى آخر، إضافة إلى آلاف المبانى التى تصدعت.


واستمرت أمس المساعدات الدولية والعربية بالوصول إلى تركيا وسوريا للمساهمة فى جهود الإنقاذ وإعانة الناجين بعد الزلزال المدمر الذى ضرب البلدين الجارين. و دخلت أول قافلة مساعدات بعد الزلزال المدمر، أمس، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق فى شمال سوريا.

وقال المسئول الإعلامى فى معبر باب الهوى الحدودى بين تركيا وسوريا مازن علوش لوكالة فرانس برس دخلت اليوم أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة بعد أربعة أيام من الزلزال مشيراً إلى أنه كان من المتوقع وصولها قبل وقوع الكارثة.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عند المعبر قافلة من 6 شاحنات فقط تعبر إلى سوريا، وتضم بشكل أساسى مستلزمات خيم وأدوات تنظيف. وأضاف «من الممكن اعتبارها استجابة أولية من الأمم المتحدة وسيتبعها إن شاء الله، بحسب ما وُعدنا، قوافل بحجم أكبر لمساعدة أهلنا المنكوبين».


وتنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التى يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، مما أثر مؤقتا على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه. وكان مسئول فى الأمم المتحدة قد حذر من أن مخزون الأمم المتحدة فى المنطقة يكفى لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.

وأعربت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى أمس فى رسالة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن تضامنها مع الشعب التركى بعد الزلزال المدمر الذى ضرب البلاد، وعرضت زيادة مساعداتها.

وقالت الدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد فى الرسالة التى كتبت خلال قمتها فى بروكسل إن الاتحاد الأوروبى وأعضاءه يقفون فى تضامن كامل مع الشعبين التركى والسورى فى مواجهة هذه المأساة».ووقف القادة الأوروبيون دقيقة صمت حداداً على ضحايا الزلزال.

اقرأ أيضًا| أردوغان: ارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 16 ألفًا و170 قتيلًا

نقلا عن صحيفه الاخبار : 

202302010