حكايات| «عشان تحلى الأيام».. عبد الرحمن يبيع «غزل البنات» 

عبد الرحمن بائع غزل البنات
عبد الرحمن بائع غزل البنات

 من غزل البنات لغزل الأحلام، لم يستسلم عبد الرحمن للظروف، وشبح البطالة، فتجده يقف أمام عربته الصغيرة، يبيع حلوى يعشقها الصغار، من أجل أن تحلو الأيام.


يقف عبد الرحمن في إحدى زوايا شارع المعز، مزينا عربة غزل البنات بألوان تجذب عيون الأطفال، وتهفو قلوبهم إلى شراء تلك الحلوى، ويوما بعد يومًا اعتاد على ذلك العمل الذي أصبح «لقمة عيشه» الوحيدة.

يقول عبد الرحمن لـ«بوابة أخبار اليوم» إنه مثله مثل كتير من الشباب لم يكمل تعليمه وحاول الحصول على فرصة عمل، ولم يوفق، خاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة، وحاول  البحث عن حلول غير تقليدية لتوفير مصدر رزق لأسرته التي يعولها. 

 

 

وتابع: «جاءته فكرة عربة «غزل البنات»، من خلال التصفح عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، حيث شاهد بعض من الفيديوهات عن كيفية عمل الاشكال بالألوان الجذابة التي تخطف انظار الأطفال وعيون المارة واستطاع عمل أكثر من شكل من خلال اكتساب المهارات للتطوير شكل حلوى غزل البنات المعتاد».

وتعد حلوى غزل البنات من أشهر أنواع الحلوى فى الوطن العربي وكانت من أكثر أنواع الحلوى المنتشرة في الثمانينات والتسعينات إذ كانت لها شعبية كبيرة بين الأطفال بفضل مذاقها المميز وألوانها الجذابة.

 

وكان الأطفال يحبون تناولها خاصة في الرحلات والنزهات حيث كانت ترتبط بشكل وثيق بالتنزه والخروج مع الأهل فى الأماكن العامة .

 ويعد أغرب ما فى هذه الحلوى هو اسمها «غزل البنات» إذ يثير الكثير من التساؤلات فى الذهن حول سر تسميتها بهذا الاسم وما علاقة البنات بهذه الحلوى.

ويرجع البعض سر تسمية حلوى غزل البنات بهذا الاسم إلى رجل إيطالي يعمل في صناعة الحلويات حيث قام بوضع كمية من السكر في قالب معدني على نار هادئة وقام بتحريكها قليلا بشوكة خشبية فبدأت تخرج من الوعاء خيوط هشة كثيرة فسارع بتجميعها بمساعدة بناته اللاتى وجدن أن مذاقها مميزا وفريدا.

استكمل البنات مهمة تجميع خيوط حلوى السكر وغزلها وتقسيمها إلى أجزاء وحملها الأب وذهب بها للسوق لبيعها.