بدون تردد

معرض الكتاب

محمد بركات
محمد بركات

الآن.. وبعد ما حققه معرض الكتاب من نجاح عظيم طوال فترة انعقاده التى انتهت منذ أيام قلائل،...، وفى ضوء ما رشح من إعجاب وثناء كبيرين من العامة والخاصة على السواء، عن دقة وجودة النظام والأعداد فى صالات وأجنحة المعرض المختلفة والمتعددة، وثراء الفاعليات الثقافية التى دارت فيه وشهدت إقبالا كبيراً،..، هناك بعض الملاحظات العامة تستحق الرصد والتسجيل.

يأتى فى مقدمتها بالقطع تلك الظاهرة اللافتة للانتباه جدا، والمتمثلة فى الإقبال الهائل من الجمهور على زيارة المعرض، والذى وصل إلى حد الزحام غير المتوقع فى كل الأوقات منذ الصباح وحتى ساعة الإغلاق.

والمثير للانتباه حقا هو زيادة أعداد الأسر والعائلات فى هذا الحشد، بحيث لم يقتصر الأمر على الأفراد أو المتخصصين من طائفة المثقفين أو المهتمين بعالم الكتب والمطبوعات المختلفة والمتنوعة، أو حتى المجموعات المألوفة والمعتادة من الباحثين فى معارض الكتب عن الجديد فى عالم المعرفة الإنسانية العامة أو المتخصصة، فى شتى العلوم أو الآداب أو الفنون على جميع مستوياتها محليا وعالميا.

بل امتدت نوعية أطياف ومجموعات الزائرين للمعرض لتشمل الأسر بكامل أفرادها التى تضم الأمهات والأبناء وخاصة الأطفال والصبية، بحيث أصبح هذا الوجود ظاهرة لافتة تستحق التشجيع،..، خاصة فى ظل ما كان متصورا من قبل عن اقتصار نوعية الزائرين للمعرض على فئة معينة ليس بينها الأسر بكامل أعضائها.

وأحسب أنه بات واضحا الآن عدم صحة ما تم ترويجه خلال الآونة الأخيرة حول ضعف الاهتمام بالثقافة والكتب والقراءة لدى الأجيال الحالية من الشباب المصرى،..، حيث أكد الإقبال الكبير على المعرض خطأ ذلك الظن ومخالفته للواقع.