كتب عليها الشقاء والألم، دفعت أثمان باهظة حين سقطت ضحية للصراعات والتجاذبات السياسية، إنها سوريا التي كان لها موعد مع كارثة جديدة ولكن قدرية، حيث تسببت هزة أرضية قوية وقعت بجنوب تركيا في جعل مبان شاهقة متساوية بالأرض مما أدى إلى سقوط أكثر من 350 قتيل.
وبالتزامن مع تلك الكارثة والوضع المأساوي، تتسابق جهود عمليات الإنقاذ "التي تعمل أغلبها دون إمكانيات تتناسب مع الوضع"، في إخراج العالقين من تحت الأنقاض حيث أظهرت العديد من الفيديوهات مواقف إنسانية أدمعت الأعين.
جاء مشهد الفتاة السورية التي تحتضن شقيقها الأصغر في صدارة المشاهد الإنسانية، حيث تم تصوير طفلة سورية وهي عالقة تحت أنقاض أحد المباني وبجوارها شقيقها الصغير حيث تضع يدها فوق رأسه خشية إصابته بأي أذى، حيث قامت بالتحدث مع المصور مستغيثة به لدرجة دفعتها إلى قول "عمو طلعني بصير عندك خدامة"..
كان زلزال بقوة 7.7 درجة، ضرب مناطق جنوبي تركيا وشمالي وشمال غربي سوريا، فجر اليوم، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين، ودمارا في البنية التحتية.
وقالت إدارة الكوارث التركية في بيان لها، إن 2316 شخصا لقوا مصرعهم جراء الزلزال، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 13 ألف و293 مصابًا.
وأعلن الرئيس التركي أن الزلزال يعد أسوأ كارثة بالبلاد منذ عام 1939.
كما وصلت ارتدادات الزلزال بقوة إلى مدن شمال سوريا والعراق، وشعر بالزلزال سكان العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت أقوى ارتدادات الزلزال في مدن شمال سوريا، حيث تسبب بمقتل المئات وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المباني.
اقرأ أيضا مرصد الزلازل الأردني: هزة أرضية بقوة 3.8 درجة تضرب فلسطين
