«زلزال تركيا».. لماذا تحدث الزلازل وما هي مخاطرها؟

زلزال
زلزال

ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة،  أمس الاثنين، تركيا وسوريا لمدة دقيقة تقريبًا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2300 شخص.

اقرأ أيضاً|خاص| هل يحدث تسونامي بعد زلزال اليوم؟ «البحوث الفلكية» توضح

كان مركز الزلزال شمال مدينة غازي عنتاب على عمق حوالي 11 ميلاً (18 كم)، وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي (USGS)، ووقع الزلزال في الساعة 4:17 صباحًا بالتوقيت المحلي (01:17 بتوقيت جرينتش).

وشعر السكان بالهزات الأرضية في مناطق بعيدة مثل مصر ولبنان وجزيرة قبرص، بينما أصدرت السلطات في إيطاليا تحذيراً من حدوث موجات مد (تسونامي) لفترة وجيزة على طول ساحل البلاد.

وبعد ذلك بساعات، ضرب زلزال آخر بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر مسافة ميلين ونصف جنوب شرق مدينة إكينوزو، ولكن ما سبب هذه الكوارث، وأين وقعت بالضبط؟

لماذا يحصل زلزال؟

الزَّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال «البؤرة»، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية للأرض نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. 

وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية، وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية.

تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (التسونامي).

أثناء عملية الاهتزاز التي تصيب القشرة الأرضية تتولد ستة أنواع من موجات الصدمات، من بينها اثنتان تتعلقان بجسم الأرض حيث تؤثران على الجزء الداخلي من الأرض، بينما الأربعة موجات الأخرى تكون موجات سطحية. 

ويمكن التفرقة بين هذه الموجات أيضًا من خلال أنواع الحركات التي تؤثر فيها على جزيئات الصخور، حيث ترسل الموجات الأولية أو موجات الضغط جزيئات تتذبذب جيئة وذهابًا في نفس اتجاه سير هذه الأمواج، بينما تنقل الأمواج الثانوية أو المستعرضة اهتزازات عمودية على اتجاه سيرها، وعادة ما تنتقل الموجات الأولية بسرعة أكبر من الموجات الثانوية، ومن ثم فعندما يحدث زلزال، فإن أول موجات تصل وتسجل في محطات البحث الجيوفيزيقية في كل أنحاء العالم هي الموجات الأولية والثانوية.

مخاطر الزلازل

 يعقب حدوث الزلازل العديد من الآثار التي قد تكون مدمّرة، ويمكن أن تتّخذ أشكالاً متعدّدة ومنها:

 الانهيارات: تشمل الانهيارات الأرضية، وانهيارات الثلوج، إذ يمكن للزلازل أن تُحدث إزاحة للصخور، أو إضعاف في تماسك التربة على سفوح المنحدرات. 

الفيضانات: قد تتسبّب الزلازل في حدوث أضرار في السدود، أو حدوث انهيارات لأراضي البحيرات والأنهار، ممّا يؤدّي إلى فيضان المياه.

الحرائق: قد تتسبّب الزلازل بتلف خطوط الكهرباء وتمديدات الغاز، ممّا يؤدّي إلى نشوب حرائق، وربما يصعب إطفاء الحريق في حال تضرّر أنابيب المياه نتيجة وقوع الزلزال.

تسيّل التربة: يؤدّي الزلزال إلى فقدان التربة الحبيبية المشبعة بالمياه لتماسكها وصلابتها، فتتحوّل إلى الحائلة السائلة، ممّا يتسبّب في ميلان أو غرق المباني والجسور القائمة عليها. 

تسونامي: يمكن أن تؤدّي الزلازل والانهيارات الأرضية الناجمة عنها تحت سطح البحر إلى حدوث موجات تسونامي، ممّا قد يسبّب الكثير من الخسائر في الأرواح البشرية.