نحن لا نتجاوز الحقيقة أو الواقع إذا ما أكدنا على الأهمية البالغة لأن ننتبه جميعا كعرب، لضرورة السعى بكل الجدية والسرعة الواجبة، لوقفة عربية فاحصة ومدققة فى التطورات والمتغيرات الجارية على الساحتين الاقليمية والدولية وتأثيرها على الوضع العربى العام.
على أن يتم فى هذه الوقفة، حساب ما أفرزته هذه المتغيرات من انعكاسات على الساحة العربية، وما تفرضه من توافق عربى شامل على الخطوط الرئيسية للعمل العربى المشترك، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لصالح الدول والشعوب العربية وحقها الطبيعى فى الغد الأفضل.
وأحسب أن الضرورة تفرض على كل الدول والشعوب العربية أيضا، توحيد الجهود والتنسيق الدائم فى مواجهة التحديات والمتغيرات التى تواجهها حاليا على المستويين الاقليمى والدولى، وإعطاء العمل العربى والتنسيق المشترك والتضامن العربى أولوية قصوى.
وفى هذا الاطار تأتى القيمة الكبيرة والعميقة للمعانى والدلالات الهامة، التى تضمنها الحوار الثرى والايجابى الذى دار خلال لقاء الرئيس السيسى بأعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب منذ يومين،...، وتأكيده الواضح على موقف مصر الثابت فى إعلاء قيمة التضامن العربى، وترسيخ أهمية المؤسسات الوطنية والسعى الدائم لدعم الروابط الاخوية بين الشعوب العربية،..، فى إطار الدور الهام للصحافة والإعلام فى استنارة الوعى العام وتشكيل العقل الجمعى للشعوب، انطلاقا من الايمان بأن الكلمة مسئولية وأمانة.
وفى يقينى أن الواقع العربى يمكن ان يصبح أكثر ايجابية وتفاعلا للمصلحة العامة لكل الدول والشعوب العربية، لو تم الأخذ بما احتوته الاشارات الواضحة للرئيس خلال اللقاء، من دعوة قوية وواضحة لضرورة الوعى بالحفاظ على التضامن العربى، تجاه التحديات التى تواجه الأمة العربية، وبلورة رؤية مشتركة للتعامل مع هذه التحديات وعلى رأسها تحقيق السلم والاستقرار والتنمية الشاملة .
