تعظيم سلام للقرية| «شمال سيناء»: اكتفاء ذاتي من الخضراوات والفواكه بأحدث أساليب الزراعة

شمال سيناء: اكتفاء ذاتى من الخضراوات والفواكه بأحدث أساليب الزراعة
شمال سيناء: اكتفاء ذاتى من الخضراوات والفواكه بأحدث أساليب الزراعة

تكاد تكون معظم قرى محافظة شمال سيناء، منتجة زراعيًا، نظرًا لكون الزراعة النشاط الرئيسى للأهالي، حيث تعتبر سلة الخضراوات والفاكهة لمختلف محافظات مصر إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي.. حيث أبدع مزارعو محافظة شمال سيناء، فى الزراعة أسفل الصوب والأنفاق البلاستيكية.

واكتسبوا خبرات كبيرة فى هذا المجال، ما حقق حالة من الاكتفاء الذاتى على مدار السنوات الماضية، بل أصبح إنتاج سيناء من المحاصيل يتم تسويقه بمختلف محافظات مصر. ويقول سلامة محمد «مزارع».

وإن الزراعة أسفل الصوب الزراعية مكلفة للغاية لكن عائدها مجزٍ، مشيرًا إلى أنه ينقل المحاصيل من أن الخضراوات والفاكهة التى تنتج من الصوب تلقى إقبالًا شديدًا عليها نظرًا لجودتها وتميزها.

وحيث يتم حجز المحصول قبل نضجه من قبل التجار.. ولفت عبد الله على «مزارع»: نركز على إنتاج محاصيل زراعية عليها طلب فى الأسواق، ولنا دور أساسى فى مساعدة الدولة فى مسيرة الإنتاج من أجل نجاح خطط التنمية.

وأضاف، أن محصول الخيار والطماطم والكنتالوب السيناوي، يزرع فى مناطق صحراوية بكر، ويحتاج عناية خاصة، وذلك باستخدام الأساليب الحديثة فى الزراعة. ويقول المزارع كرم إبراهيم، إن تربة سيناء صالحة وجيدة للزراعة، فإن الانتاج الزراعى يحقق رواجًا كبيرًا بمختلف الأسواق لأنه لا يتم إضافة أى مبيدات.

وهذا يحقق عائدًا كبيرًا للمزارع، مشيرًا إلى أن تجار سوق العبور يقومون بتضمين المحصول أو شرائه بعد الحصاد لإعادة فرزه وتسويقه حسب مستوى الأسواق بأحياء القاهرة والجيزة والقليوبية، أما المزارع أحمد محمود، فيقول، إن موسم الخيار هذا العام حقق عائدًا كبيرًا وخيرًا وفيرًا، سواء لأصحاب الأراضى أو المزارعين.

وهذا يشجع الأهالى على العمل لزيادة إنتاجهم والحصول على ربح أكبر، وذلك للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المحصول من حيث الكمية والجودة. وقال المزارع سليمان حسين، إنه يتم تسويق إنتاج الصوب الزراعية من الخضراوات لتغزو أسواق المحافظات بمختلف أنحاء الجمهورية.

ويجرى حاليًا إدخال أصناف جديدة من الكانتلوب بالتعاون مع مركز بحوث الخضر بوزارة الزراعة، ومن المُتوقع أن تعطى متوسط إنتاجية للفدان بنحو 14 طنًا وهى أعلى إنتاجية من الأصناف التى سبق زراعتها بمنطقة شرق العريش الشيخ زويد ورفح. وقال اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة المحافظ، إنه تم إعداد خريطة زراعية.

تعتمد على زراعة أصناف متعددة من الخضراوات والفاكهة والمحاصيل الشتوية من القمح والشعير وأشجار الزيتون والحمضيات بعدة مناطق بقرى المحافظة، وأنه من المُخطط زراعة 100 ألف فدان على مسار ترعة السلام، مشيرًا إلى أنه تم طرح 10 آلاف فدان على مأخذ «4،5،6،7،8،9» بنظام حق الانتفاع عن طريق الهيئة العامة للتنمية الزراعية.

كما سيتم طرح 2500 فدان على مأخذ 20 و21 و22 و25 لتوزيعها على الشباب الخريجين بواقع خمسة أفدنة لكل خريج إلى جانب تجهيز مساحة ٢٧١ ألف فدان بمناطق الحسنة ونخل بوسط سيناء.

وتابع اللواء شوشة، أن أهالى قرى جنوب الشيخ زويد ورفح وبئرالعبد، متعطشون للتنمية وزراعة مساحات كبيرة بأشجار الزيتون خاصة عقب عودتهم الى ديارهم بعد غياب استمر نحو ٦ سنوات، لذا تم توفير 35 ألف شجرة زيتون لزراعتها بمناطق قرى جنوب بئر العبد، وتوفير ٨٠ ألف شتلة زيتون لزراعتها بمناطق قرى جنوب الشيخ زويد، إلى جانب التوسع فى زراعة الخضراوات بمختلف مراكز المحافظة على مياه الآبار السطحية، وكذلك مياه الأمطار.

حيث نجحوا فى تحويل الأرض القاحلة إلى مساحات خضراء ينعمون بخيرها ويعيشون على إنتاجها. وقال اللواء شوشة إن مشروع الصوب البلاستيكية الذى تم توزيعه على الأهالى بمختلف مراكز المحافظة بإجمالى 300 صوبة مُقدمة من القوات المسلحة.

ويستهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وإنتاج زراعى مُتميز خالٍ من المبيدات وتوفير الانتاج الزراعى بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها. وقد اعتاد أبناء شمال سيناء، زراعة مساحات كبيرة من القمح والشعير والذرة على مياه الأمطار.

واعتمادًا على توفير التقاوى من وزارة الزراعة بنصف قيمتها فى الأسواق المحلية، بما يساعد على توفير احتياجات الأهالى من القمح والشعير الذى يستخدم طوال العام وكذلك توفير الأعلاف التى تكفى لتربية أعداد كبيرة من الماعز والأغنام.

وقال المهندس عاطف مطر، إن المُستهدف هذا العام زراعة مساحات كبيرة من المحاصيل الشتوية، بمختلف مناطق الحسنة ونخل بوسط سيناء.. حيث تم توفير التقاوى من القمح والشعير بأسعار مخفضة. علاوة على تأجير الجرارات بأسعار أقل من مثيلاتها بالخارج لمساعدة المواطنين على الزراعة.

والاستفادة من مياه الأمطار هذا العام. وأكد أن وزارة الزراعة وافقت على توفير 40 طن تقاوى منها 25 طن تقاوى القمح، و15 طن تقاوى شعير، والتى يتم توزيعها على المزارعين بنصف قيمتها فى السوق المحلي، بهدف تشجيع المزارعين على التوسع فى زراعة مساحات كبيرة من المحاصيل الشتوية، خاصة القمح والشعير.

 

اقرأ ايضاً | محافظ قنا يشيد بجهود هيئة التعمير والتنمية الزراعية في دعم مشروعات حياة كريمة