أخر الأخبار

المنبه البشري.. وظيفة ابتكرتها بريطانيا الصناعية لزيادة الإنتاج 

المنبه البشري
المنبه البشري

قد تكون من الأشخاص الذين لا يستيقظون على صوت المنبه خاصة إذا لم تحصل على الوقت الكافي لك للنوم أو قد تكون ممن يغلقون المنبه في كل مرة يحاول أن يقوم بدوره في إيقاظك بالموعد المحدد لتستيقظ في النهاية بعد فوات الأوان ومع هذه المشكلة التي تؤثر على إنتاجك وعملك وأدائك اليومي لن تجد سوى حل وحيد مضمون.. المنبه البشري.

المنبه البشري هو ذلك الشخص الذي تثق فيه لإيقاظك في الموعد المحدد دون تأخير ولا يتحرك إلا بعد التأكد من أنك قد استيقظت وعلى الرغم من أن هذا الحل ينهي لك مشكلتك إلا أنه لم يعد متوافر فالمنبه البشري المحترف أو ما يطلق عليه "المطرقة" لم يكن شخص من العائلة بل وظيفة احترافية تاريخية قام بها عدد من الأشخاص قبل ظهور منبهات موثوقة ومعقولة التكلفة في بريطانيا الصناعية.

فمع دخول بريطانيا عصر الثورة الصناعية وبدء المصانع العمل بفكرة الورديات كانت المشكلة في البحث عن طريقة لإيقاظ العمال في الوقت المحدد لعملهم وهنا ظهرت وظيفة المنبه البشري المحترف في المدن الصناعية الكبرى مثل مانشستر ولندن وهو ذلك الشخص الذي تخصص في إيقاظ العمال البريطانيين والأيرلنديين للتأكد من قدرتهم على العمل في الوقت المحدد وفقا لمجلة " نوتك".

وعلى الرغم من سهولة الوظيفة وهي أن تقوم بإيقاظ شخص في الوقت المحدد إلا أنها كانت تتم وفق قواعد صارمة بداية من الاتفاق مع العميل على الموعد المحدد المراد ايقاظه فيه إما شفهيا أو مقدما أو يقومون بنشر الوقت المفضل على الأبواب أو النوافذ.

وتنتهي بالحرص على إيقاظ الشخص المطلوب فقط وعدم ازعاج الجيران حيث اعتمد القارع أو المنبه البشري على استخدام أدوات مثل العصا الطويلة والخفيفة أو قاذف البازلاء للوصول إلى النوافذ في الطوابق العليا للطرق على نوافذ العملاء لإيقاظ الشخص المطلوب فقط مع عدم مغادرة نافذة العميل حتى يتم التأكد من إيقاظه ورؤيته.

ومع وجود إمكانية الاتفاق مع المنبه البشري خاص إلا أن المصانع والمطاحن الأكبر حجما كانت تعتمد على مقارعها الخاصين لضمان عمل العمال في الوقت المحدد حتى اختفت تلك المهنة مع ظهور المنبهات الصناعية في أواخر عشرينيات القرن الماضي.