بعد 50 عامًا من عرض الفيلم l «خلي بالك من زوزو» في قاعات الفن التشكيلي

سعاد حسنى
سعاد حسنى

عصـام عـطــية

ستظل «السندريلا» حلمًا يداعب خيال الكتّاب، وأيقونة تداعب فرشاة التشكيلين، فليس غريباً أن تتحول أفلامها إلى تحليلات أكثر عمقا من خلال اللوحات التشكيلية فى معرض متكامل، وفى رؤية فريدة مستوحاة من رائعة صلاح جاهين عن الفيلم الاستثنائى «خلى بالك من زوزو».

حيث أقيم معرض أشبه بمباراة فنية جمعت الفن السينمائى والتشكيلي، عبرت عنها 150 لوحة احتفت بأبطال الفيلم السينمائى الشهير، قدمها أكثر من 50 فناناً تشكيلياً من مختلف الأجيال، حاولوا التكامل وليس التنافس يعبر كل منهم عن رؤيته الخاصة للسندريلا الراحلة سعاد حسنى، وفيلمها الذى كان دائماً من أهم مصادر البهجة فى حياتنا حتى الآن.

«خلى بالك من زوزو»، الذى صنف ضمن قائمة أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، يعد من روائع صلاح جاهين كاتباً، وحسن الإمام مخرجاً، ويمثل حالة فنية متكاملة تجمع بين التمثيل والغناء والرقص والقصة، التى يتفاعل معها الجمهور، إضافة إلى الحضور الطاغى لسندريلا الشاشة سعاد حسني، وكان العرض الأول لـ»خلى بالك من زوزو» عام 1972 فى الأجواء المصاحبة لما بعد نكسة 1967، واستمر عرضه حتى أكتوبر 1973 مع بداية حرب أكتوبر، وحقق آنذاك نجاحا ساحقاً ورقماً قياسياً فى الإيرادات، واستمر عرضه فى السينمات لأكثر من عام كامل.

جاءت فكرة المعرض الجماعى «خلى بالك من زوزو»، الذى حاول الاحتفاء بتلك الأيقونة الاستعراضية الشهيرة بمناسبة مرور 50 عاماً على عرض الفيلم الشهير، من خلال نقله من الحالة السينمائية إلى الحالة التشكيلية، عبر تحويل اللقطات المشهدية إلى سرديات لونية، يعبر كل فنان بها عن رؤيته الخاصة للفيلم. وبعد مرور خمسين عاما على عرضه يجتمع ثلاثة على إحياء زوزو مرة أخرى الكاتب السكندرى حجاج أدول والفنان سمير عبد الغنى والسيدة نجوى المهدى مدير قاعة أوديسى للفنون وهنا عادت زوزو مرة أخرى للحياة بيد أكثر من ستين فنانا مصريا وغير مصرى ليصوروا زوزو من وجهة نظر الفن فجاءت لوحات وحلى ونحت ومجسمات فى تجمع فنى كبير على شرف الفيلم الشهير «خلى بالك من زوزو» شارك فيه 50 فناناً تشكيلياً من أجيال مختلفة، قدموا أعمالاً مستوحاة من الفيلم الذى يصنف واحداً من علامات السينما المصرية.

معرض «خلى بالك من زوزو» يضم رؤية تشكيلية للفيلم بأنامل نخبة من الفنانين، الذين قدموا إبداعاتهم بوسائل فنية مختلفة كشكل من أشكال الاحتفاء بالفيلم وأبطاله بعد مرور 50 عاماً على عرضه الأول. وتنوعت الأعمال المعروضة ما بين البورتريهات لأبطال الفيلم، على رأسهم سعاد حسنى وحسين فهمي، ولوحات مستوحاة من المشاهد الأساسية للفيلم ما بين زيتية وكاريكاتور ونحت وأزياء، لتمثل فى النهاية محاولة لتقديم رؤية معاصرة لعمل يمثل جزءاً رئيسياً من ذكريات الجمهور ومن التراث السينمائى المصري.

أقرأ أيضأ : «لقمة بجبنة».. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة فاروق الفيشاوي