سطور جريئة

من هو رئيس جامعة دمنهور القادم؟

 رفعت فياض
رفعت فياض

لم أكن أتوقع أن يتقدم عدد كبير من المرشحين لرئاسة جامعة دمنهور من خارج هذه الجامعة بهذه الصورة بعد كل ماحدث بها ومحاولة رئيسها السابق الإطاحة بمعظم قياداتها وإبعادهم عن المشهد حتى يكون هو وحده فى الصورة واستمر فى هذا النهج حتى أصبح مكانه الطبيعى جراء ما فعله السجن 15سنة، وهذا ماجعل عدد المرشحين حتى الآن يصل إلى 19 فى عدد غير مسبوق فى تاريخ الجامعات المصرية من بينهم 7 من خارج هذه الجامعة.

لقد خلق رئيس الجامعة السابق العداءات بينه وبين معظم قيادات الجامعة فى مختلف الكليات، ونجح فى خلق العديد من الصراعات بين تكتلات وأحزاب متعددة داخلها وهذا ما سيصعب مشكلة قيادة هذه الجامعة على من ستأتى به الأقدار من أبنائها خاصة وإنها مازالت تعيش على صفيح ساخن وسيواجه القادم مقاومة عنيفة ومحاولة الصدام معه من جانب البعض لعدم رضائهم عن اختياره لأنه سيكون من وجهة نظرهم من بين تيار معين فى الجامعة مع أو كان ضد رئيس الجامعة السابق.

كما سيكون مطلوبا منه وقف كل مظاهر الفساد التى تميزت به هذه الجامعة طوال السنوات الماضية والعمل على عودة الدراسة بكلية طب الأسنان التى توقفت الدراسة بها بحكم قضائى وبناء على طلب لجنة القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات أيضا لعدم وجود مبنى خاص بها وتم توزيع طلابها على بقية الجامعات المجاورة، وإصلاح واقع معهد الدراسات والبحوث البيئية الذى لايوجد به أية أعضاء هيئة تدريس مع أن به ما يزيد على 250 باحثا مسجلا للدبلومة والماجستير والدكتوراه ولا أعرف من الذى يدرس لهم أو يشرف عليهم وهو الفساد الذى أوجده عميده السابق الذى يقضى الآن هو الآخر 7 سنوات سجنا مع رئيس جامعته السابق الذى زين له كل أشكال الفساد.

وأن يعمل على عودة قبول طلاب بكلية الحاسبات والمعلومات الذى قرر المجلس الأعلى للجامعات وقف القبول بها هذا العام لعدم وجود أعداد كافية من أعضاء هيئة تدريس بهذه الكلية وأشياء أخرى كثيرة بهذه الجامعة تحتاج إلى إصلاح وقيادة قوية لاتفرق بين هذا وذاك، وهذا ما جعل أيضا 7 أساتذة من خارج هذه الجامعة يتقدمون للترشح لرئاستها وهذا حقهم طبقا لقانون تنظيم الجامعات لاعتقادهم أن لجنة اختيار القيادات الجامعية قد تفضل ترشيح ما تراه لقيادة هذه الجامعة من خارجها حتى تطمئن لعدم استمرار الصراعات بها على الأقل طوال الفترة القادمة والنجاح فى إصلاح ما تم إفساده بها..

لكن سيظل القرار النهائى للجنة اختيار القيادات الجامعية برئاسة د. منصور حسن ، وهذا حقها وأنا واثق تماما فى حسن اختيارها، ونحن فى الانتظار.