المأذون الغير شرعي.. تزوير في قسائم الزواج

صورة أرشبفبة
صورة أرشبفبة

كتب: هاجر عودة

"قبل الطلاق كانت متزوجة بعد الطلاق أصبحت آنسة".. قصة غامضة لسيدة أعطت الأمان هي وأهلها لمأذون أوهمهم أنه يستطيع استخراج قسيمة زواج لها رغم أنها لم تصل للسن القانوني للزواج.

المأذون الغير شرعي نصب علي العروسة وأهلها وحصل علي أموال طائلة، بحجة أن له سكة لإستخراج قسيمة زواج مختومة، وأوراق رسمية، وبالفعل استخرج قسيمة زواج بتاريخ ميلاد مزور للزوجة.

اقرأ أيضا|ضبط المتهمين بسرقة مسكن بالتجمع الخامس 

تقول الزوجة: تقدم للزواج مني أحد الشباب وأنا في سن 15 عاما، وكنا نتسم فيه أنه شاب ذو أخلاق رفيعة، فوافقت علي الزواج منه، واجهتنا أزمة أنني لم أصل للسن القانوني للزواج، ولكن المأذون أوهمنا بأن له "سكة" لاستخراج قسيمة زواج، ولكن الأمر يحتاج لأموال كثيرة فوافق والدي وطلقي علي ذلك.

وأضافت: بالفعل استخراج المأذون قسيمة زواج بتاريخ ميلاد اكبر من تاريخ ميلادي، حيث أن تاريخ ميلادي 1995 وكانت قسيمة الزواج بتاريخ ميلاد 1992، واخذت قسيمة الزواج، ولم نبحث وراء المأذون.

واستكملت قائلة: أنجبت طفلتين وتم تسجيل الأطفال باسمي أنا وزوجي، وبعد مرور 10 سنوات علي الزواج، انفصلت عن زوجي لخلافات أسرية وتم الطلاق وحصلت علي قسيمة طلاقي من المأذون.

وواصلت حديثها قائلة: بعد الطلاق بفترة ذهبت للسجل المدني لتجديد البطاقة الشخصية الخاصة بي، اكتشفت أنني مسجلة علي السيستم بأنني آنسة ولم يسبق لي الزواج من قبل، وقسيمة الطلاق لم تظهر علي السيستم، وليس هناك أي بيانات بأنني مطلقة أو حتي متزوجة، وبحثت عن اسم طليقي ظهر لي أسم زوجته الجديدة فقط، ولم يظهر أي بيانات لي، سواء بالزواج أو بالطلاق، فكيف ذلك وانا استخرجت قبل ذلك بطاقة شخصية بكوني متزوجة.

تابعت: توقعت أن السيستم واقع، ذهبت إلي السجل المدني الرئيسي، قالوا لي انني آنسة وليس لديهم أي بيانات بأنني تزوجت قبل ذلك، ولم يتم تسجيل الزواج أو الطلاق بشكل رسمي، فكيف ذلك ولدي طفلين، نصحني موظف السجل بالذهاب للماذون لحل تلك الإشكالية ثم رفع دعوي إثبات زواج ودعوي إثبات طلاق.

استكملت: ذهبت للمأذون طلب مني الأوراق كاملة وظل أكثر من 3 شهور ولم يحرك ساكنا، فذهبت لمحكمة الأسرة لرفع دعوي إثبات زواج وإثبات طلاق.

الأمر لم يتوقف علي زواج القاصرات فقط، ف المأذون الغير شرعي كان سببا في ضياع حقوق الكثير.

أبرزهم زوجة حدث خلاف بينها وبين زوجها، فقرروا الذهاب لمكتب مأذون في الهرم  من أجل الطلاق، وبالفعل تم الانفصال، وبعد الطلاق ب6 سنوات ذهبت الزوجة لمكتب السجل المدني لاستخراج بطاقة شخصية، اكتشفت أنها مسجلة علي سيستم الوزارة بأنها مازالت متزوجة ولم يتم الطلاق، وأن قسيمة الطلاق لم تسجل علي السيستم.

قال المستشار علي نبيل محامي الزوجة: اخذت قسيمة طلاق الزوجة وكشفت عنها واكتشفت أنها مزورة، وأن المأذون الذي أقام بإجراءات الطلاق تم القبض عليه ومحبوس علي ذمة قضايا تزوير.

أوضح المستشار نبيل: قدمنا بلاغات وأجرينا تحريات التي أكدت الواقعة، واخذت صورة من القضية رسمية، ورفعت بها قضية اثبات طلاق.

واختتم قائلا: بعض العاملين في مهنة المأذون ليس لديهم ضمير، يسعون فقط من أجل الكسب السريع دون تدارك عواقب هذا التزوير الذي سيكون سببا في أكل الحقوق.