«ملك» مطربة العشرينات الذي دمر حريق القاهرة مسرحها 

ملك محمد
ملك محمد

ظهرت الفنانة والمطربة ملك محمد في حقبتي العشرينات والثلاثينيات  واستطاعت بصوتها الرومانسي ان يمتد جمهورها إلى خارج مصر ليصل إلى الشرق الأوسط بأكمله.
ولدت زينب محمد الشهيرة "بملك" في 28 أغسطس عام 1902 في حي الجمالية بالقاهرة وبدأت الغناء عام 1926 بمسرحيات فؤاد الجزايرلى بمسرح البوسفور حتى انضمت مطربة وممثلة بفرقة أمين صدقي واشتركت في روايات الكونت زقزوق،عصافير الجنة.

اقرأ أيضًا| في السبعينات .. البوليس الدولي يبحث عن مزيف عالمي ولد في مصر
ثم كونت فرقة خاصة بها للغناء والتمثيل المسرحي لتقدم أعمالها على مسرح البوسفور مثل مسرحية الطابور الأول،طرزان يجد ام احمد 
وقامت ببطولة فيلم واحد في السينما هو "العودة إلى الريف" عام 1939 امام المخرج والفنان محمود ذ الفقار والفنان الكوميدي عبد السلام النابلسي 
وقد حرصت الفنانة "ملك" ان تنشر فنها وصوتها إلى سكان الأقاليم فكانت تقوم بإحياء الحفلات بالأقاليم والصعيد وكانت أوقات كثيرة تقيم هذه الحفلات بدون اجر رغبة منها في النهوض بفنها وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم فى 23 ديسمبر عام 1950
وكان طموح المطربة "ملك" يزيد يوما بعد يوم حتى قامت باستئجار قطعة ارض كانت مملوكة للأميرة شويكار زوجة الملك فؤاد وقامت بتشييد مسرحا كبيرا من مالها الخاص ولم تعبأ بتغاضي الحكومة عن طلبها لمساعدات مالية لاقامه هذا المشروع الفني حتى قامت بتنفيذ هذا المشروع الكبير منفردة وأطلقت عليه اسم "مسرح أوبرا ملك" وقامت بتجهيزه بجميع بكافة المعدات اللازمة وذلك عام 1941 وظلت تمارس المجال الفني والمسرحي حتى حدث حريق القاهرة الشهير عام 1952 الذي دمر المسرح بالكامل فكانت صدمة كبيرة بالنسبة لها لفقدان حلم حياتها وقررت التوقف نهائيا عن الفن بعد ان أصابها الإحباط واليأس.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم