الكل يكتوى بحالة الغلاء التى تضرب غالبية دول العالم.. الأزمات تتطلب البحث عن مخرجات وأعتقد أن هناك مخارج اقتصادية على مستوى الدول تتطلب التحول إلى الإنتاج والاعتماد على السلع المحلية، وبناء ورفع كفاءة الصناعات الاستراتيجية.
أما على مستوى الأفراد وبخاصة فى الريف المصرى فيجب العودة إلى تطبيق مقولة «تأكل من خير البيت» هذه الجملة القصيرة كانت تقولها سيدات الزمن الجميل فى القرى المصرية عندما تقوم بتربية الدجاج والحمام والبط والرومى على أسطح المنازل، وتعتمد فى تغذيتها على بواقى، الذى أطلقن عليه مسمى «خير البيت»، وأعتقد أن العودة لتربية الدواجن فى المنزل سيسهم فى تخفيف الأعباء على الميزانية الأسرية بالإضافة الى بيع الفائض، كما يجب على المزارعين وبخاصة فى الصعيد تحقيق أعلى معدلات الاستفادة من أراضيهم بتنويع الإنتاج وتخصيص مساحة ولو صغيرة لزراعة مختلف انواع الخضراوات، فضلا عن إعادة التصنيع المنزلى للمنتجات بعمليات التغليف والتعبئة والتبريد وغيرها.
أما فى المدن، على الأسر إعداد بعض احتياجاتها داخل المنزل وعدم الاعتماد بشكل رئيسى على شراء المنتجات الجاهزة مما يسهم فى توفير أكثر من ٣٠٪، فضلا عن بيع الفائض عبر وسائل التواصل مما يحدث نوعا من التكامل وتوفير منتجات عالية الجودة.
هذه نماذج بسيطة للغاية وأعتقد أن هناك أفكارا كثيرة يستطيع كل إنسان أن يطبقها وتتحول إلى مصدر إضافى لدخله، كما يجب تشجيع الإنتاج المنزلى وتقديم حوافز له وتبنى الأفكار المتميزة التى يمكن تحويلها إلى مشروعات إنتاجية.
