نهار

صيانة الكتاب..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

أهم ما فى اقتراح اتحاد الناشرين المصريين، بتقسيط سعر شراء الكتاب،دون فوائد بنكية، خلال معرض الكتاب الحالي..ليس فقط نوع من الحل، لمواجهة حالة الغلاء الجنوني،التى طالت الكتاب أيضاً، لأكثر من ضعفين سعره عن العام الماضي..أهمية الاقتراح أساساً،فى المحافظة على علاقة القارئ بالكتاب،وجوده كمنتج أساسى فى حياة المصريين، لا يمكن الاستغناء عنه.

تصور الكثيرون أن دورة معرض الكتاب هذا العام(الدورة ٥٤) ستفقد أهم ملامح معرض القاهرة،وهو(الجمهور)..لكن ما حدث أن أكثر من مليون زائر،شهدهم المعرض خلال خمسة أيام فقط بالأسبوع الأول..القراء أيضاً ابتكروا حلولاً أخرى لبقاء الكتاب، والمحافظة عليه فى حياتهم، منها اللجوء إلى المنصات الإلكترونية والكتاب الإلكتروني...وتبادل الكتاب وتداوله بين الأصدقاء..

فكرة الاستعارة،تعاود سؤال المكتبات العامة، مسئولياتها ودورها..قبل سنوات كانت مكتبة الحى والمكتبات المتنقلة، إحدى روافد الثقافة الأساسية...بمرور الوقت وانتشار الفضائيات والمنصات الإلكترونية،أغلقت بعض المكتبات  وأصاب الإهمال معظمها، وانصرف الناس، وضعف الإقبال على المكتبات، وتراجعت أهميتها ودورها!!..

ورغم وجود أكثر من١٣٥٣ مكتبة عامة ومتخصصة وجامعية فى مصر، وهو رقم هزيل فى بلده سكانها يتجاوز مائة  مليون مواطن..لكن المشكلة أساساً،ليست فى نقص عدد المكتبات، أو غياب عناصر الجذب بها... المشكلة الفعلية، فى غياب ثقافة المكتبة والعلاقة بها،رغم أنها حل جوهرى لوجود الكتاب وتوافره بصورة دائمة.