نواب يؤكدون صعوبة حظر تطبيق تيك توك

تطبيق "تيك توك"
تطبيق "تيك توك"

يعد تطبيق "تيك توك" واحدا من أشهر التطبيقات الإلكترونية واسعة الانتشار خلال الفترة الأخيرة، حيث يستخدمه ملايين المواطنين حول العالم، ورغم مخاطره خاصة على صغار السن والمراهقين، فهناك دول قامت بحظر التطبيق نهائيا، فهل تتجه مصر لحظره في الأيام المقبلة بعد وجود مطالب بذلك؟ نواب بلجنة الاتصالات يجيبون. 

وتقدم النائب محمد عمارة عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، باقتراح برغبة بشأن حظر تيك توك في مصر وغيرها من التطبيقات التي لا تتوافر في شأنها سياسات ومعايير سلامة الاستخدام لا سيما في قطاع الشباب والنشء.

وأكد عمارة، خلال اقتراحه، على ضرورة وضع سياسات وضوابط تتناسب مع البيئة المصرية والبعد عن جرائم إيذاء النفس والاتجار بالبشر، وتقليص الأضرار الناتجة عن تطبيقات الإلكترونية على شبكة الإنترنت.

ومن جانبه قالت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين ، إن المنصات العالمية الموجودة مثل "تويتر ويوتيوب وتيك توك" وغيرها يصعب السيطرة عليها  إلا في حالة وجود بلاغ معين من الجهات القضائية أو الجهات الرقابية ضد أكونتات معينة ويتم التعامل معها فورا من قبل وزارة الاتصالات أو الجهة المختصة فنيا لتنفيذ الحكم القضائي، خلاف ذلك نتحدث عن فضاء وثورة تكنولوجيا ضخمة وتطورات لحظية لكل المنصات وصعب السيطرة عليها.

وأوضحت محروس، في تصريحات خاصة لـ"أخبار اليوم"، أنه من الصعب حظر "التيك توك" والسيطرة عليه واستخدام فلسفة الحجب والمنع، إلا أن نجد طريقة تشريعية بديلة نستطيع أن نتحكم في هذا الأمر من خلالها، بجانب الوعي والعمل عليه وكلاهما يكمل الآخر، مشيرة إلى ضرورة توعية صغار النشء والمراهقين باستخدام التطبيق بشكل جيد وعرض محتوي مفيد، وهو ما يحتاج إلى جهود كبيرة من أطراف مختلفة كالأسرة والمدرسة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والجهات المعنية ومعركة الوعي قضية تهم الدولة بأكملها ولابد من تضافر حتي نجني ثمارها 

وأكد وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، أننا نرفض أي شئ يمس الأمن القومي المصري ونقف له بالمرصاد ولذلك قمنا بعمل قانون لحماية المعلومات داخل المجلس وذلك من أجل الحفاظ على سلامة الأمن القومي.
 

وفي سياق متصل، قال النائبة مها عبدالناصر، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إنها ضد سياسة الحظر في أي شئ وليس التطبيقات الإلكترونية فقط ، مضيفة أن الممنوع مرغوب، ودائما تتجه الناس بشكل أكبر للأشياء التي يتم الإعلان عن حظرها وهي سياسة عفي عليها الزمن، والدولة ليست رقيبة على الناس بل هم رقباء على أنفسهم.

وأوضحت عبدالناصر، في تصريحات لـ"أخبار اليوم"، أن الشباب والمراهقين ليس لديهم حظر بالنسبة لهم ، بل بالعكس يضر بالدولة ويشجعهم أن يسيروا في مسارات  غير الرئيسية من أجل الدخول على التطبيق المحظور من خلال لينكات تابعة لدول أخري،  مشيرة إلى أن الدول التي حظرت التطبيق لم يكن الأمر بالسهولة وهناك تكلفة عالية لهذا الأمر.

وذكر عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، أن الحديث عن مخالفة التطبيق لقيم وعادات المجتمع هذا غير منطقي ، نظرًا لأن هناك اختلاف بين الشباب وأنفسهم وليس مجتمع واحد ولا تفكير واحد ، بجانب أن هناك اختلاف في الطبقات الاجتماعية ومستوى تفكيرها ، لافتة إلى أننا لو نتذكر عندما ظهر التلفزيون كان هناك هجوم عليه وأيضا الدش والانترنت نفس القصة وغيرها من الأشياء الجديدة التي ظهرت وقتها.

وأكدت النائبة،  أنه لايوجد منطق للغلق أو الحظر، وفي النهاية هو اختيار الناس ما يريدون ، مطالبة الأسرة ووسائل الإعلام بعمل بعض الرقابة على أطفالهم والمراهقين ونشر الوعي لديهم بما هو الايجابي وما هو السلبي.

وكانت حكومة الهند قد حظر تطبيق "تيك توك" منذ يونيو 2020 ، وانضمت أيضا دولة باكستان وقامت بحظره بسبب مقاطع فيديو "غير أخلاقية" حسب قولها.

وفي أستراليا، اتهم السيناتور جيم مولان نائب رئيس قسم التدخل الخارجي في تصريحات لصحيفة الغارديان إن تطبيق "تيك توك" قد يكون خدمة للتجسس ولجمع البيانات متخفيا في صورة تطبيق للتواصل الاجتماعي، وطالب المستخدمين الأستراليين بالحذر والتدقيق.

ويعتبر "تيك توك" تطبيق لتسجيل فيديوهات قصيرة مدتها لا تزيد عن 15 ثانية، بحيث يمكن لأي شخص تسجيل هذه الفيديوهات بكاميرا الهاتف الخاصة به، ثم يقوم التطبيق بترويج هذه الفيديوهات إلى المستخدمين الآخرين الذين يتابعون هذا الشخص، أو باستخدام الخوارزميات الخاصة بالتطبيق.

وبلغ عدد المستخدمين "تيك توك" المسجلين يصل إلى 1.5 مليار مستخدم، في حين أن المستخدمين النشطين على التطبيق وصلوا إلى 500 مليون مستخدم في آخر 2019، ويبلغ 41 % تقريباً من مستخدمي تطبيق تيك توك أعمارهم من 16 إلى 24 عاماً.

أقرأ أيضا : تحذير من تحد مميت على «تيك توك» منتشر في المكسيك