باختصار

فتح باب الاحتراف

عثمان سالم
عثمان سالم

يحسب لإدارة الزمالك المرونة المطلوبة فى التعامل مع ملف كرة القدم خاصة ما يتعلق باللاعبين..

المستشار مرتضى منصور رئيس النادى انتهج سياسة عدم التمسك بأحد لا يريد ارتداء فانلة الفريق أو البحث عن فرصة احتراف خارجى وكرر هذا الأمر عدة مرات من قبل عندما لم يضغط على مصطفى فتحى للبقاء والاتجاه للدورى السعودى قبل أن يعود لبيراميدز.

حتى اللجنة المؤقتة برئاسة حسين لبيب لم تمانع انتقال مصطفى محمد للدورى التركى.. إذن القاعدة الصحيحة هى فتح الباب بضوابط لمن يرغب فى الرحيل إذا توفر العرض المادى الجيد الذى يمكن أن يساهم فى حل الأزمة المالية الطاحنة التى تعيشها كل الأندية المصرية باستثناء الأهلى على اعتبار أن بيراميدز مملوك لرجل أعمال إماراتى..

هذا التوجه من جانب الزمالك يمكن أن يقدم خدمة وطنية للمنتخب القومى بزيادة عدد المحترفين يضيف إليه مزيداً من الخبرة والالتزام الذى يتعوده اللاعب المصرى بنسبة كبيرة بانحصار أهدافه من اللعبة بتوفير عائد مادى مجزٍ يؤمن مستقبله والذى تضمنه العقود فى الوقت الذى تعانى فيه الأندية من تفكير الهواية المسيطرة على اللاعب الذى يقضى ساعتين ـ تقريبا ـ فى النادى يعود بعدها إلى أسرته وشلة الأصدقاء.

من المؤكد أن صفقة إمام عاشور إلى «ميتلاند» الدنماركى وهى تقدر بثلاثة ملايين دولار..

ولا أدرى إن كان فى العرض شرط نية البيع.. يمكن أن تحل أزمة فى العملة الصعبة بعدما اتفق النادى مع أسوان على استعارة المغربى أحمد بلحاج  لمدة ستة أشهر مقابل أربعة ملايين جنيه فربما احتاج اللاعب للحصول على حقوقه الخاصة بالدولار وهو أمر طبيعى باعتباره أجنبياً..

الزمالك ابتعد كثيراً عن المنافسة على الدرع الثالثة على التوالى بفقدان نقاط فى غاية الأهمية فى مباريات ـ ربما كانت نتائجها شبه مضمونة ـ بجانب الخروج من كأس مصر..

وبالتالى يمكن التركيز فى هذه المرحلة على إعادة بناء الفريق من جديد وبداية جيدة فى دورى الأبطال الأفريقى على أمل المنافسة على بطولة غائبة من أكثر من ٢٠ عاماً وقد يكون فيها تعويض للجماهير عن الإخفاق المحلى.

>>>

لفت انتباهى تصريح منسوب للخلوق أسامة نبيه ترحيبه بعودة البروفيسور للإدارة الفنية من جديد.. وهو تصريح عاطفى أخلاقى قبل كل شىء.. فلم يكن الرد فى حجم الألم الذى سببه فيريرا لأسامه عندما طلب استبعاده بلا مبرر إلا تمسك المدرب الوطنى بحقه فى المشاركة فى توجيه اللاعبين فى المباريات الصعبة عندما يشاهد ذهن المدرب الأجنبى مشوشاً وقراراته شبه خاطئة.. ومع كل التقدير لنيته فإن من الصعب بل والمستحيل عودة الرجل بعد قرار الاستبعاد المبرر.