اختتمت الجزائر أعمال مؤتمر الدورة ١٧ لاتحاد الدول الأعضاء فى منظمة العمل الإسلامي، التى عقدت بالعاصمة الجزائر فى الفترة من ٢٦ حتى ٣٠ يناير تحت شعار "العالم الإسلامى ورهانات العصرنة والتنمية"، بحفل عشاء على أنغام الموسيقى العربية، على شرف الوفود المشاركة من برلمانات الدول الإسلامية ومشاركة مجلس النواب المصرى والبرلمان العربى والبرلمان الأفريقى ورابطة برلمانيون من أجل القدس.
ورحب صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة الجزائري، بضيوف المؤتمر من الدول الإسلامية الذين توافدوا للجزائر عبر قارات العالم الخمس، قائلًا: نهنىء أنفسنا جميعاً بنجاح هذا المؤتمر الإسلامى الكبير الذى عقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأكد خلال كلمته الترحيبية للوفود، أن هذا النجاح يسجل فى تاريخ العالم الإسلامى لتبنى قضايا الأمة فى ظروف عصيبة يمر بها العالم الإسلامي فى ظل استهداف المقدسات الإسلامية بالدول الأوروبية وتنتهك فيها قدسية المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً وهو ما استوجب حشد الجهود الإسلامية فى هذا المؤتمر من أجل إعلان الرفض الإسلامي لتلك الانتهاكات والاساءات والعمل على مخاطبة شركاء الإنسانية لترسيخ حوار الحضارات والعيش المشترك فى عالم واحد واحترام المقدسات الدينية.
- سعد الدين: العالم الإسلامي في حاجة ماسة لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية
وأشار صالح قوجيل، إلى أن الحفل انعقد فى فندق الأوراسى والتى اسسته دولة الجزائر عقب الاستقلال من الاستعمار بعد احتلال دام ١٣٠ عاماً للجزائر وهو له رمزيه وطنية للثورة الجزائرية، حيث انطلقت من مكانه الشرارة الأولى للثورة الجزائرية، مشدداً ستبقى الجزائر الثورة الحرة المسلمة ببعديها العروبى والأفريقى سندا وداعماً للعالم الإسلامي والوطن العربى والقارة الأفريقية ضمن التعايش المشترك مع شركاء الإنسانية بالعالم تحت أسس الحوار والسلام واحترام الآخر.
