وليد عبدالعزيز يكتب: ابدأ .. انطلق

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

من حق الجميع أن يحول الأزمة إلى فرصة نجاح ..ومن حق الجميع أيضا أن يتعلم من قصص النجاح ويضيف عليها أو يطبقها فى مشروعات جديدة ..دائمًا ما تكون البدايات صعبة ولكن بمجرد دوران العجلة تتلاشى أوجاع التعب وتبدأ الانطلاقة .. البداية والانطلاق كانت عنوان مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى التاسع والذى انطلق بفضل الله عملاقاً واستمر حتى الدورة التاسعة بفضل كل من شارك أو أسهم فى استمرار إحدى أهم فعاليات مؤسسة أخبار اليوم فى السنوات الأخيرة ..أعرف ما لم يعرفه أحد عن كواليس المؤتمر على مدار ٩ سنوات ولكننى دائماً ما أفضل الصمت وأترك الهواة يتحدثون كما يشاءون ..الأهم عندى هو نجاح المؤسسة العملاقة واستمرار الإنجازات ..الأشخاص زائلون وأنا منهم وتبقى الأعمال الناجحة عنواناً لنجاح الكيانات والمؤسسات ..فكرة البداية والانطلاقة تنطبق على كل شىء ولكن المؤتمر الاقتصاد كان تركيزه هذا العام على الصناعة والاستثمار ..جلسات المؤتمر أفرزت الكثير من الأفكار لتحريك عجلة الإنتاج ..الحوار الذى امتد لأكثر من ٨ساعات بين الصناع والمستثمرين ووزراء الحكومة يؤكد أن الدولة المصرية تسير فى الطريق الصحيح وأن الحكومة بدأت بالفعل فى اتخاذ العديد من الإجراءات الإصلاحية لتنفيذ الجانب الأكبر من طلبات الصناع لنضمن البدء فى مرحلة جديدة من العمل الجاد والإنتاج ..

أعتقد أن حرص الصناع على المشاركة الكبيرة فى فعاليات المؤتمر والحديث بكل شفافية والكشف عن المشاكل والعقبات التى تواجه الصناعة والاستثمار فى ظل ظروف عالمية صعبة يؤكد أن النوايا صادقة وأن الجميع يتمنون إحداث نقلة حقيقية فى الصناعة لتنفيذ رؤية الدولة فى زيادة الإنتاج وتقليل نسبة الواردات ..مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى كان شاهداً على الطفرة الكبيرة التى شهدتها مصر على مدار سنوات سابقة لأن بداية المؤتمر تزامنت مع أزمات الغاز والكهرباء والانفلات الامنى وتهالك البنية التحتية بالكامل للدولة المصرية ..فى الدورة التاسعة للمؤتمر شهد الجميع بالطفرات التى شهدتها مصر فى مختلف المجالات والجميع اتفقوا أنه لولا جائحة كورونا والحرب الروسية كانت الدولة المصرية ستنتقل إلى أبعد من ذلك بكثير ..كل الشكر للزملاء الذين شاركوا فى نجاح المؤتمر ..وشكراً لوزراء الحكومة الذين نجحوا فى إرسال رسائل طمأنة لمجتمع الأعمال مضمونها أن الدولة المصرية حريصة على أن يكون القطاع الخاص أكثر قوة وفاعلية ليكون شريكاً حقيقياً للدولة فى مواجهة الصعاب والخروج من الأزمة بأقل الخسائر وأكبر المكاسب ..أعتقد أنه حان الوقت لنبدأ جميعاً وننطلق نحو الطريق الصحيح فى كل شىء ..ولو كانت البداية تلاقى بعض الصعوبات فإن النهاية حتماً ستكون سعيدة لأن الجميع سيجنى ثمار التعب والكفاح للوصول إلى الهدف ..وتحيا مصر